أوصى المجمع الفقهي الإسلامي، التابع لرابطة العالم الإسلامي، جميعَ المسلمين حول العالم بتمكين النساء من تعلُّم العلم النافع في مجالاته المتعددة، وعدم حرمانهنَّ من ذلك، حتى يؤدينَ دورهنَّ المنوط بهنَّ في خدمة مجتمعاتهنَّ وأوطانهنَّ. وناشد المجمع، في ختام دورته ال23 التي انعقدت بالرياض على مدى ثلاثة أيام، الحكومات والبرلمانات خارج دول العالم الإسلامي، بمنْح المسلمين المقيمين فيها إجازات في أيام عيدي الفطر والأضحى؛ أسوةً بما يتمتع به غير المسلمين في أعيادهم، مؤكداً أن هذا المطلب إنساني وحقوقي؛ تحقيقًا لمفهوم المواطنة المتساوية التي تنعكس إيجابًا على مستقبل التعايُش الديني والوئام المجتمعي. وبيّن كبار علماء وفقهاء العالم الإسلامي حكم استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث أوضح المجمع الفقهي الإسلامي أنه يجوز شرعاً استخدامه على الوجه الصالح الذي فيه نفْع للبشرية بعيدًا عن المحظورات الشرعية، أما استخدامه للمفسدة، كتزوير الأصوات والصور، والخداع، وإلحاق الضرر بالغير ونحو ذلك من المفاسد الأخلاقية، فهو محرَّم شرعًا. كما أصدر المجمع بيانين الأول بشأن "حكم التحوُّل الجنسي"، والآخر عن "الشذوذ الجنسي"، مؤكداً أنه يتابع -بألمٍ بالغٍ- الحملات التي تصدُر من بعض الدول والكيانات والأفراد في تشريع الشذوذ الجنسي وتسويغه، ومحاولة فرض هذا التوجُّه على الشعوب والأمم، بزعمهم أن هذا الفعلَ مندرجٌ ضمن الحرية الشخصية للأفراد. وأدان المجمع الحملات المغرضة؛ لإشاعة هذه الجريمة المنكَرَة والتي تخالف الفطرة الإنسانية السويَّة، وتهدِم القيم الأخلاقية، وتُصادم التشريعات الإلهية لجميع الأنبياء والرسل عليهم السلام. مؤكداً أنه من واجب الدول التصدي لهذه الظاهرة، ومحاربتها، وعدم إقرارها مهما كانت المبررات التي يُنادى بها، داعيًا القائمين على المؤسسات التربوية، ووسائل الإعلام، والمنصات الإعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى القيام بواجبهم في تحصين الناشئة من هذه الانحرافات الخطيرة. وفق "أخبار 24". كما أصدر المجمع الفقهي الإسلامي عددًا من القرارات، بشأن "المتاجرة في العملات عبر الوسائل الحديثة بما في ذلك المنصات الإلكترونية"، و"إثبات رؤية الهلال عن طريق تقنية (كاميرا سي سي دي)"، وكذلك "تحميل الجاني تكاليف علاج المجني عليه"، و"تغيير شرط الواقف للمصلحة والتصرف فيما زاد من ريع الوقف"، و"حكم تكميم المعدة"، وكذلك "السفر إلى بلاد يَقْصُر فيها النهار لأجل الصوم بها"، وقضية "استثمار أوقاف الجهات الخيرية"، و"الحِيَل في عدم دفع الزكاة"، التي يُقصد بها إسقاط الزكاة أو تقليلها عن العبد بواسطة مشروعة في الأصل، و"استخدام الشاشات الضوئية في الصلاة والخطب"، إضافة إلى "الدفن في أماكن مخصصة للمسلمين في إطار السُّور العام للمقبرة غير الإسلامية".
