يُعرَّف الابتزاز الإلكتروني بأنه عملية تهديد للضحية بنشر صور أو مقاطع فيديو أو تسريب معلومات حساسة تخصه، مقابل دفع أموال أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتز. وعادة ما يتم تصيد الضحايا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو عن طريق الألعاب الإلكترونية. ونتناول في هذا التقرير الابتزاز الإلكتروني للأطفال وطرق الحماية منه: كيف تتم عملية الابتزاز؟ يبدأ الابتزاز الإلكتروني للأطفال من خلال الألعاب الإلكترونية أو منصات التواصل الاجتماعي، حيث يبدأ المبتز بالتعرف على الطفل بالتدريج، وغالبا ما يتظاهر المبتز بأنه شخص بنفس عمره، حيث يقوم بجمع المعلومات حول اهتمامات الطفل وحياته الشخصية، ويبدأ تدريجيا ببناء علاقة وثيقة مع الطفل. يقوم المبتز بجمع صور وفيديوهات من الطفل، وغالبا ما تبدأ عملية الابتزاز والتهديد بتأثير المبتز على ثقة الطفل بأهله. أشكال الابتزاز ابتزاز عاطفي: يتضمن طلب صور وفيديوهات أو معلومات شخصية من الطفل يستعملها المبتز للتأثير على مشاعر الطفل والتحكم به. وفق "أخبار 24". ابتزاز أخلاقي: طلب فعل عمل غير أخلاقي أو أي عمل آخر لا يرغب الطفل في عمله كطلب اللقاء به. ابتزاز مادي: طلب تحويل مبالغ مالية أو هدايا للمبتز. علامات قد تدل على تعرض الطفل للابتزاز: – تغييرات في النوم وزيادة القلق والعصبية. – تجنب قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. – فقدان الطفل المتعة بالأنشطة. – طلب أموال بكمية غير مألوفة. – قضاء وقت أكثر في استخدام الإنترنت وبشكل سري بعيدا عن الآخرين. كيف تتصرف؟ – تحدث مع طفلك بأسلوب لطيف واستمع إليه لمراجعة ما حدث له ولتفادي تكراره مستقبلا. – لا تنفعل وحاول ألا تشعر الطفل بالذنب، ولا تهدده. – أوقف التواصل مع الشخص المبتز وقم بحظره، ولكن لا تقم بحذف المحادثات. – احتفظ بأي دليل مثل صور المحادثات التي تتضمن الطلبات والابتزاز. ّ- غيّر كلمات المرور لجميع حسابات الطفل. – بلغ وحدة الجرائم الإلكترونية في دولتك، والمنصة الإلكترونية التي تم استخدامها. كيف تحمي طفلك من الابتزاز؟ عن طريق إظهار الاهتمام ومشاركة الطفل الألعاب التي يلعبها، والاطلاع على كل ما يتم استخدامه على الإنترنت ومع من يتواصل طفلك، إضافة إلى تفعيل خاصية رقابة الوالدين على جهاز طفلك، والتحقق من تصنيف أعمار الألعاب الإلكترونية قبل شرائها، كما يُنصح بوضع جهاز الكمبيوتر في مكان مفتوح وعدم وضعه في غرفة النوم، وتحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة، وتوعية الطفل بالابتزاز وخطورته. توعية الطفل ب3 نقاط أساسية عند استخدام الإنترنت: – عدم مشاركة صور شخصية من داخل المنزل أو للطفل، سواء إذا أُرسلت للأقارب أو للغرباء. – أهمية الخصوصية وعدم نشر معلومات خاصة بالطفل أو بالعائلة، مثل: رقم الجوال أو بيانات السكن أو المدرسة. – الابتزاز يعتبر جريمة يجب مصارحة الوالدين بها على الفور لحلها. وأخيرا يجب معرفة أن المبتز قد يكون شخصا بالغًا أو بعمر أقل من 18 سنة، وأن الطفل الذي تعرض للابتزاز هو ضحية وليس شريكا.
