المطلع على الجهود التي تقوم بها قنوات هيئة مكافحة الإشاعات يشعر وكأنه أمام جهاز بأكمله فيصحح المعلومة وينقل الخبر من مصدره ليقطع دابر الإشاعات بأنواعها فعلى حسابها الموثق في تويتر 2500 بيان نفي وهو مكون من التصميم الأخضر الشهير “اشاعة وحقيقة” في صورة واحدة و الذي أُبتكر في بداية المشروع نهاية 2012 ، والمشروع يوجد الآن على جميع شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك ، انستقرام ، واتساب ، تيلقرام ، سنابشات ، قوقل بلس ، بلاك بيري ووقناة على اليوتيوب بها أكثر من 7 مليون مشاهدة ، وحين يكون الكذب على الوطن يكون للقنوات صولات وجولات مما يؤكد أن الوطن خط أحمر وحب صادق حمل أمانته ضيف صحيفة الخرج اليوم المهندس ريان عادل مؤسس مشروع شبكة هيئة مكافحة الإشاعات : كيف بدأت فكرة قنوات هيئة مكافحة الإشاعات ؟ بداية المشروع كانت بهاشتاق يسمى “#لا_للإشاعات” كاجتهاد شخصي في عام 2012 من خلال الحساب الشخصي وتكونت الفكرة ودرسناها وقررنا بعدها بدء مشروع باسم مشروع هيئة مكافحة الاشاعات في جميع شبكات التواصل الاجتماعي . وكم عمرها ؟ عمر شبكة هيئة مكافحة الإشاعات الآن أكثر من 7 سنوات، بدأنا في سبتمبر 2012 في تويتر والفيسبوك والآن على جميع الشبكات بالإضافة إلى أرقام مخصصة للواتساب . ومن أين يتم استقاء مصادر المعلومات ؟ الاشاعات على شبكة الانترنت غالبا تتكون من قسمين صور و نصوص ، بالنسبة للصور نستطيع معرفة كل ما يهمنا من معلومات عن تاريخ التقاطها أو تاريخ تعديلها إن كانت مزيفة بطريقة تحليل البيانات الوصفية المرافقة لملف الصورة أو بالبحث عن مصدر الصورة المنتشرة مثلا عن طريق موقع tineye وطبعاً لا مانع من استخدام قوقل للصور من حين لآخر ، وبالنسبة للاشاعات النصية عن طريق التواصل مع مصادرنا ضمن المشروع بالجهة أو الوزارة المختصة وبالنسبة للاشاعات القديمة المعاد نشرها نبحث عن المصدر الرسمي من أرشيف الصحف العالمية والعربية وأيضاً نستخدم نظام متطور للفلترة اليومية لكلمات محددة لكامل شبكة تويتر، وحالياً قمنا بتغطية أغلب الاشاعات الكاذبة المنتشرة في العشر سنوات الأخيرة وقمنا بأرشفتها على قاعدة بيانات “داتا بيس” ليسهل البحث عن نفي للاشاعات القديمة ومرفقة بالتاريخ والصور في حالة اعادة انتشارها مع الوقت ، بالاضافة إلى أن أي اشاعة قمنا بنفيها تمت أرشفتها على موقع المشروع http://norumors.net/ لكي تكون مرجع لكل شخص يبحث عن المصدر الحقيقي لأي خبر مشكوك فيه . هل لديكم تعامل مع جهات أو أفراد ؟ مجموعة متخصصة في عدة مجالات في السعودية ومن أكثر من وزارة منهم متحدثين رسميين وأيضاً من أكثر من دولة عربية منها الامارات وسلطنة عمان وليبيا والمغرب والكويت ومصر ، وهي مجموعة لا تسعى للشهرة بقدر أنها تحدث التغيير الايجابي بالمجتمع بالاضافة إلى أن كل من يشارك من خلال هاشتاق المشروع ( #لا_للاشاعات) أو بالمنشن أو بدعم مباشر أو غير مباشر يعتبر من المساهمين فيه . وعن الفوز بجائزة الإعلام الجديد في نسخته الأولى ماذا تعني لكم ؟ يعني لنا الكثير لأنه تكريم لمجهود 7 سنوات والأهم أنه لأول مرة يتم الاهتمام وتقدير الاعلاميين في الاعلام الجديد من داخل المملكة من قبل جهة حكومية ، وهذا دليل على أن المملكة تهتم وترعى جميع المجتهدين في الاعلام الهادف . والحساب في تويتر يقترب من المليون الأولى ماذا يعني لك هذا ؟ سعداء بكل متابعينا لكن لا يهمنا عدد المتابعين بقدر ما يهمنا انتشار مفهوم البحث عن المصدر والتحقق من الخبر . أصعب المواقف التي مرت بكم ؟ هناك مواقف صعبة عديدة منها فترة انتشار إشاعات الحوثي عن المملكة والتحالف في بداية الحرب اليمنية من خلال تزوير مقاطع انتشار الرعب والذعر في شوارع الرياض وغيرها من المدن، وحالياً نحن في مرحلة كشف تزوير المواقع المزيفة التي تدار من الخارج والتي تنشر أوامر ملكية كاذبة تنتحل فيها هويه صحف سعودية . أعداء الوطن ينتقمون من كل من يحاربهم فهل تلقيتم شيء من هذا النوع ؟ يومياً نتعرض لهجمات متكررة من حسابات تدار من دول مجاورة مثل محاولات الاختراق واستهداف صفحتنا على الفيسبوك وقناتنا على اليوتيوب بالتعليقات المنحطة والمسيئة للمملكة . نعمل الآن على تجديد الهوية للشبكة وتطوير قسم المونتاج لقناة اليوتيوب وأيضاً تطوير الموقع الرسمي لجعله منصة بحث متطورة لإرشيف إشاعات 7 سنوات من البيانات . ما الرسالة التي تود توجيهها مهندس ريان عبر منبر الصحيفة ؟ في البدايه يجب أن نعلم الفرق بين الاعلام القديم والجديد لأن أغلب مجتمعنا يعتبر من جيل الاعلام القديم المتلقي فقط للخبر من اتجاه واحد ومع انتشار شبكات التواصل الاجتماعي تويتر وواتساب مؤخراً أصبح بيد أي شخص متصل بالانترنت لأول مرة فرصة المشاركة بالخبر وأن لا يكون متلقي فقط وللاسف هناك فئة تريد وضع السم بالعسل ونشر الفوضى واستغلال عاطفة المجتمع لأهداف خاصة من شأنها نشر الفوضى والفتنة في المجتمع وهي الأكثر تأثيراً لاستخدامها واستغلالها لتلك العاطفة ، لكن بكل تآكيد المجتمع وشبكات التواصل الاجتماعي لا يتحملون مسؤولية انتشار الاشاعات وحدهم لأن أحد أهم أسباب انتشارها هو تأخر بعض الاعلاميين من مكان الحدث أو المتحدثين الرسميين عن إصدار التصريحات الرسمية في الوقت المناسب وقد تأتي المعلومة الصحيحة ولكن متأخرة بعد أن تسممت الأجواء بمعلومات فاسدة وهذه من اكبر العوائق التي تصادفنا مما يجعل التصدي للتصحيح أمراً بالغ الصعوبة خصوصاً أن تجاهل الاشاعة هو أحد أكبر أسباب انتشارها في عالم شبكات التواصل الاجتماعي لأن الاشاعة لا تموت إلا بمواجهتها والرد عليها بوقت ذروتها ولاحظنا في الكثير من الأحيان أن بعض الاعلاميين لا يعرفون مغزى ما عنده من خبر أو مدى حاجة المواطن إليه ولأنه غالبا في بيئة عمل مشبعة بالمعلومات ويفترض أن ما لديه موجود بالبديهة لدى الجميع . هناك 40% من الإشاعات التي لا يتم الرد عليها رسمياً من المتحدثين من بعض الجهات الرسمية ولهذا السبب نقوم بعلمنا التحققي من مصادر تلك الاشاعات وأغلب مصادرها يكون من مواقع عربية تقوم بنشر أوامر ملكية كاذبة لأغراض خاصة وأيضا قمنا بعملنا بالتبليغ عنها لوزارة الاعلام لطلب حجبها وقدمنا لهم جميع معلومات أصحاب تلك المواقع ، وأيضا هناك بعض من الدول التي تعتمد على شبكات ممولة توظف للإضرار بأمن وسلامة دول أخرى وتستهدف تجييش الرأي العام الدولي وجمعيات حقوق الإنسان ضدها، وللأسف هناك عدة منظمات حقوقية دولية وقنوات اخبارية عالمية يقال أنها “مستقلة” تستخدم مثل تلك الأخبار دون التحقق منها ولا تتحرى الدقة فيما تنشر وتستند إليها في صياغة تقاريرها وهذا الشي يعتبر مادة اعلامية دسمة لبعض الصحف الأجنبية المتعطشة لأخبار غير كاملة ليتم استغلالها لأهداف خاصة .