يواجه موظفو التمويل الذاتي بجامعة تبوك من إداريين ومراسلين معاناة حقيقية أمام ضَعْف رواتبهم الشهرية مقابل الأعمال الموكلة لهم؛ إذ يُعتبرون المحرك الحقيقي للجامعة، إلا أنه ورغم عملهم الذي يصل لسبع ساعات يومياً، يجوبون فيها مباني الجامعة الضخمة وأروقتها، لا يصل سعر الساعة للموظف الحاصل على الشهادة المتوسطة إلى 17 ريالاً، في حين يصل سعر الساعة لخريج الثانوية إلى 20 ريالاً، بينما تصل ساعة خريج البكالوريوس إلى 24 ريالاً. وهذه المرتبات لا تزيد بأي حال من الأحوال مهما ارتفع دخل الجامعة، وهو الممول لرواتب هؤلاء الموظفين؛ إذ يصل دخل الجامعة إلى عشرة ملايين ريال كحد أدنى في الفصل الواحد من دخل الانتساب فقط، بخلاف عمادة المجتمع والدورات الأخرى التي تقيمها الجامعة. وكشف أحد الموظفين ل"سبق" أن حصيلة الرواتب الشهرية التي يتقاضونها - بدون تدخُّل نظام البصمة - للحاصل على الشهادة المتوسطة 3700 ريال، في حين يتقاضى الحاصل على الشهادة الثانوية 4280 ريالاً، بينما يصل راتب الحاصل على الشهادة الجامعية إلى 5150 ريالاً. مبيناً أن هذه الرواتب لا يطرأ عليها أي زيادة سنوية. وأضاف "معظمنا اضطر للحصول على تمويل من البنوك، ويصل قسط بالحد الأدنى إلى 1280 ريالاً لمدة خمس سنوات لشراء سيارة مستعلمة؛ حتى نستطيع من خلالها الوصول للجامعة. ولا يقتصر التزامنا على مديونية البنوك فحسب، بل يشمل إيجار المنزل "للمتأهلين"، فضلاً عن الالتزامات الأخرى الضرورية. ورغب موظفو التمويل الذاتي بالجامعة في إيصال رسالة عبر المصادر" لمدير جامعة تبوك، الدكتور عبدالعزيز العنزي، للنظر في رواتبهم، وإعادة تقييمها بزيادتها؛ حتى تواكب متطلبات الحياة المعيشية، خاصة في المدن التي ترتفع فيها الأسعار. وقد شهد الموظفون بتعاون الدكتور العنزي الأخوي معهم في مختلف المجالات؛ وهو ما دفعهم لمناشدته شخصياً النظر في زيادة رواتب التمويل الذاتي.