كشف عدد من الناجين من حريق 8 مجمعات سكنية تابعة لشركة أرامكو بالخبر؛ أن حالة من الرعب سيطرت على غالبيتهم في بداية الحادث، ظنًّا منهم أن هناك عملًا إرهابيًّا في الموقع. أحد الناجين من الحريق قال إنه لا يسكن في المجمع الذي وقع أسفله الحريق، بل في آخر قريب منه، مضيفًا: "تم إجلاؤنا احترازيًّا، وشاهدنا الطائرات وهي تنقل المصابين"، حسب صحيفة "الحياة". ولفت إلى أن "الهلع كان سيد الموقف، خصوصًا أن البعض اعتقد أنه عمل إرهابي، فكان الكل يركض وسط الفوضى المسيطرة التي أعاقت عمل فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر"، مضيفًا: "حاولنا الابتعاد عن المباني بسرعة، والبعض راح يركض ويصرخ بعبارات تفيد بأنه يوجد تفجير في المجمعات الملاصقة للمجمع الذي يحترق". وذكر: "لم نكن نستوعب ما يحدث، كما أن بعض العائلات كانت لوحدها، دون معيلها؛ لأن الحادثة تزامنت مع خروج بعضهم إلى العمل؛ لأنهم يعملون في مواقع بعيدة عن الخبر، كما أنها تزامنت مع الدوام المدرسي. ولو كنا نائمين، لتعرضنا للاختناق؛ فالاستعداد للدوام كان من أسباب النجاة". فيما كشف أطباء يشرفون على مصابي الحريق، أن النسبة الكبرى من المصابين تحتاج علاجًا مكثفًا، لافتين إلى أن درجات الحروق متفاوتة، وتشمل حالات الاختناق، وهي الأعلى. من جانبه، قال أحد الأطباء: "هناك تنسيق مع مستشفيات متخصصة لعلاج المصابين، إذا تطلَّب الأمر ذلك. وهذا ما سيتم معرفته بعد المرحلة العلاجية الأولى". فيما أوضح اختصاصي الحروق والأمراض الجلدية الدكتور أمجد مدني، أنه تم التعامل مع الحالات بسرعة غير متوقعة، خصوصًا أن عدد المصابين تجاوز 200. وحسب التقرير الأوَّلي، فهناك حالات حرجة، لكنها محدودة، مقارنةً بالإصابات التي لا تزال مُنوَّمة في المستشفيات، إلا أن عددًا من الحالات المتوسطة والبسيطة تجاوبوا مع العلاج. وأشار إلى أنه سيكون ضمن الخطة العلاجية "التأهيل النفسي للمصابين، خصوصًا الأطفال منهم؛ فحالات الهلع التي أصيب بعضهم بها بحاجة إلى متابعة علاجية ونفسية، خصوصًا من تم نقلهم عبر الطائرات، وكذلك سكان المباني المجاورة التي أُخليت؛ إذ كان هناك حالات إغماء من شدة الخوف، ومن منظر الدخان وتصاعده".