ابتكرت إدارة الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة طرقا تحفيزية لكوادر طبية أجنبية تحفزهم على العمل بالمستشفيات الواقعة في القرى النائية، أو المحافظات البعيدة عن مكةالمكرمة، وذلك من خلال إنشاء فصول دراسية في المستشفيات أو استئجار فصول في المدارس التي تقع في القرى، مع التعاقد مع بعض المدارس العالمية في مكةالمكرمة لانتداب معلمين ومعلمات لتدريس أبناء الكوادر الطبية، بحسب مدير الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة الدكتور مصطفى بلجون. وأضاف بلجون «تم التنسيق مع المحافظ في القنفذة بحيث يتم تمديد عمل وفتح المولات إلى الساعة ال12 ليلا وعدم إغلاقها الساعة التاسعة مساء، وذلك لإتاحة الفرصة للكادر الطبي في المستشفيات هناك للتسوق بعد انتهاء دواماتهم الرسمية، وقد تمت الموافقة على ذلك، الأمر الذي كان له دور ملموس في تلبية احتياجات موظفينا». وقال بلجون ، «الفكرة لاقت قبول واستحسان الأطباء والطبيبات، الأمر الذي دفعهم للقبول بالعمل في تلك المستشفيات في المناطق النائية، وبالفعل طبقنا هذا الأمر في محافظة القنفذة التي تقع جنوبمكةالمكرمة». وأضاف مدير الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة «الفكرة لم تتوقف على الأطباء والطبيبات، فقد وصلت إلى الممرضين والممرضات الأجانب، حيث تم توفير باصين ينطلقان من القنفذة، صباح يوم الإجازة الأول ليتجه أحدهما إلى مدينة مكةالمكرمة، ومن ثم يتم إنزالهم في المنطقة المركزية للمسجد الحرام التي تحوي العديد من الأسواق، وبالتالي يؤدون فريضة الصلاة ويتسوقون، أما الباص الآخر فيتجه إلى جدة، حيث يتم إنزالهم في منطقة البلد والتي تزخر بالعديد من الأسواق والأماكن الترفيهية، لا سيما أنها مجاورة لكورنيش البحر، ويتم إبلاغهم بتحرك الباصين في موعد محدد في مساء ذلك اليوم، للعودة مجددا إلى القنفذة وبالتالي إلى مقرات سكنهم». وفق ل"مكة" . وزاد «نسعى جاهدين إلى توفير الإمكانات الترفيهية للكادر الطبي، وذلك لتلمسنا شعور هؤلاء الكادر بضرورة الترفيه عن أنفسهم، ورصدنا معدلات كبيرة من الرضى لديهم، بل إن الأمر تضاعف في مستوى أعمالهم في المستشفيات، وحماسهم المنقطع النظير لأداء مهامهم الوظيفية، التي رصدت بعد تطبيقنا لتلك الخطوات الترفيهية». وأشار بلجون، إلى أن نجاح الفكرة سيسهم في تعميمها على كل المستشفيات في القرى الأخرى التابعة لمكةالمكرمة، مبيننا أنهم بدؤوا في تنفيذها وتعميمها لتشمل المستشفيات كافة. وفيما يتعلق بالمحفزات للأطباء السعوديين قال بلجون «الأطباء والممرضون السعوديون كذلك عملنا على تحفيزهم من خلال عملهم في المستشفيات بالقرى النائية، وذلك من خلال صرف مكافآت مالية من بند التميز الطبي، وهو بلا شك محفز لاقى استجابة كثير منهم للعمل هناك». وأضاف بلجون «آلية عمل السعوديين في تلك المستشفيات تكون عن طريق وجودهم لأيام محددة في الشهر تبدأ من يومين وتصل إلى خمسة أيام، ومن ثم عودتهم إلى مقرات عملهم، ومن هنا عملنا على حضورهم بالنسبة والتناسب بحيث نستفيد من وجودهم هناك، والاستفادة كذلك من أداء عملهم في مقراتهم الأساسية، وبالتالي لا نتسبب في وجود نقص بالكادر الطبي في المستشفيات بمكةالمكرمة». آلية تحفيز الكادر الطبي الأجنبي - إنشاء فصول دراسية لأبناء الأطباء. - استقطاب معلمين ومعلمات من مدارس عالمية لتدريس أبنائهم. - تحريك باصات في يوم الإجازة لنقلهم إلى مكةوجدة والعودة بهم في نهاية اليوم. - تمديد دوام المولات والأسواق آلية تحفيز الكادر الطبي السعودي - منحهم مكافآت مالية من بند التميز. - العمل لأيام محدودة في مستشفيات القرى ومن ثم عودتهم إلى مقراتهم الأساسية.
