فيما أكد قاض سابق بأن غمز الرجل للمرأة يعد نوعا من أنواع التحرش الذي يشرع باب التقاضي وإيقاع العقوبة على الفاعل، وصف مستشار أسري المشكلة ب"الظاهرة" في المجتمع، لافتا إلى أن المتحرشين يبحثون عن الأماكن الأكثر غموضا لشخوصهم، وأن استجابة الرجل لتحرش المرأة به، يفوق استجابة المرأة لتحرش الرجل بها، قاصدا بذلك أن المرأة ليست الضحية في أغلب الأحيان. ووفقا لصحيفة مكة قال القاضي السابق والمحامي أحمد الجطيلي إن غمز الرجل للمرأة نوع من أنواع التحرش، ويشرع لها اللجوء للقضاء حال ثبوته، وحال أشارت دلالات الفعل إلى الرغبة في مراودتها في أمر محرم غير أخلاقي، مبينا أن في تكرار الفعل ما يؤكد المعنى ويوجب التعزير، بحسب سلطة القاضي التقديرية بما يراه مناسبا في المحكمة الجزائية. ومن ضمن العقوبات في هذه الحالة: - التأديب - كتابة التعهد - السجن - القيام ببعض الأعمال التطوعية. و وصف المستشار الأسري والاختصاصي النفسي سلمان الحبيب التحرش بالغمز ب»الظاهرة» في المجتمع، وقال إن الأشخاص عادة ما يختارون أماكن التجمع التي يسهل فيها التستر وسط الزحام، واصفا "الغمزة" بالبداية والإشارة حال تجاوب الطرف الآخر للمواصلة في الطريق، وغالبا ما تتفاوت أعمار من يتخذ هذا السلوك بين المراهقة المتوسطة أو المراهقة المتأخرة. وقال إن تحرش المرأة بالرجل له تأثير أكبر في استجابة الآخر بسرعة أكبر، وينبغي عدم التخويف من الجنس الآخر بحيث يصبح الاقتراب منه تابوتا محظورا.