شهد مستشفى الملك خالد في الخرج الاثنين الماضي، وفاة طفلة تبلغ من العمر يوم واحد في الحضانة وسط ظروف غامضة، في الوقت الذي كشف ل "الاقتصادية" أقارب لها، أنهم شاهدوا آثار خنق وعلامات على رقبتها وعينيها وأسفل الذقن، توحي أن هناك من يقف خلف الوفاة. وأكد أحد أقارب الطفلة :أن الطفلة توفيت مخنوقة, مستندا إلى وجود علامات أظافر على رقبتها، وأسفل عينيها وتحت الذقن، في حين أن علامات الأظافر تحت العين والذقن كانت واضحة. ولفت إلى (أن الطفلة توفيت بعد يوم واحد من ولادتها الأحد الماضي، إذ أخرجت من قسم الحضانة في تمام الساعة الثانية والنصف من صباح الاثنين وهو يوم الوفاة، حسب إفادة الطاقم الطبي المناوب وقت الحادثة). وزاد: أن الطفلة وضعت بجوار والدتها في الغرفة، حيث كانت الأم وقتها نائمة، لافتا إلى أن والدتها بحسب إفادتها أكدت أن طفلتها هي الوحيدة من بين المولودين الجدد التي خرجت في ذلك الوقت وتحديدا عند الساعة الثانية والنصف من صباح الإثنين الماضي، في الوقت الذي تنص تعليمات وزارة الصحة وتؤكد عليه، عدم خروج المولود من غرفة الحضانة في أي وقت من دون طلب من والدته شريطة توافر الصحة للأم والمولود معا، حيث إن سوء حالة صحة أحدهم تستدعي بقاءه بعيدا عن الآخر، لحين التأكد من سلامتهما، على الرغم من أن الأم والمولودة كانتا بصحة جيدة. وأضاف قريبها: أن والد الطفلة طالب بتشريح الجثة، حيث تم إبلاغه أن تشريح الجثة سيتم السبت المقبل، لافتا إلى أن الطاقم المناوب وضع الطفلة بجوار والدتها بدعوى إرضاعها طبيعيا بالرغم من أن والدتها لا تستطيع الرضاعة طبيعيا، فضلا عما تعانيه من آلام ما بعد الولادة شأنها في ذلك شأن أي سيدة بعد ولادتها، كآلام طلق وغيره، مستدركا أن والدة الطفلة أبلغت الطاقم الطبي في الحضانة بعدم مقدرتها على الرضاعة منذ اليوم الأول من قدومها، والحادثة في اليوم التالي؟! وشدد على أن صحة الأم بصفة عامة جيدة وسليمة ولا تعاني شيئا، مشيرا إلى أن الطفلة حين الولادة كانت بصحة جيدة وكان وزنها عند الولادة ما يقارب ثلاثة كيلو جرامات، في حين تم إبلاغ الأم بعد أن أيقظتها الممرضة صباح الإثنين وذلك بعد مرور ما يزيد على ثلاث ساعات من وفاة الطفلة وهي بجوار والدتها التي لم تشعر بها، إلا حينما أخذتها الممرضة إلى الحضانة، وبعد فترة وجيزة عادت إليها الممرضة تسأل الأم ما ذا فعلت بطفلتها، إذ كانت تشير إلى حلقها، حيث لا تجيد يقصد الممرضة اللغة العربية ولا تتحدث بها، من جانبهم أبلغنا أطباء في المستشفى أن الطفلة توفيت منذ ما يزيد عن ثلاث ساعات، ما يوحي أن الطفلة توفيت منذ وضعها بجوار والدتها الساعة الثانية والنصف. وقال مصدر من العائلة إن الطفلة وضعت بجوار أمها في ساعة متأخرة من الليل رغم أن القوانين تمنع تواجد المواليد مع الأمهات إلا في فترة الصباح، إذ أكدت التقارير الطبية بحسب المصدر أن الطفلة توفيت عند الساعة الثانية ليلا، فيما تم الكشف عن الوفاة عند الساعة الثامنة صباحا، أي أن هناك فارق خمس ساعات، حيث تم صباح الإثنين في تمام الساعة التاسعة إبلاغ والدتها من إحدى الممرضات بأنها توفيت، بعد أن قدموا إليها صباحا وأخذوها منها، حيث تم على الفور إبلاغ الجهات المختصة في شرطة الخرج، حيث تم حضور الأدلة الجنائية، شاهد خلالها ضابط التحقيق الجثة والآثار الموجودة على الطفلة بعد أن تم تصوير الجثمان، الأدلة بدورها أخذت عينة من أظافر الكادر الطبي المناوب وقت الحادثة لاكتشاف ملابسات الحادثة، كما أن مسؤولي التحقيق أخذوا جميع أقوال أطراف القضية من الأم أو الطاقم الطبي المناوب وقت الحادثة في الحضانة. بدوره بعث المستشفى، بحسب أقارب الطفلة طبيبا نفسيا لوالدتها، يسألها عن حالتها النفسية، بدءا من معاناتها من الاكتئاب المصاحب لما بعد الولادة من عدمه، كما يسألها عن تفاجئها بالمولودة وهل قيل لها إن الجنين الذي تحمله ذكرا وجاء أنثى، لمعرفة بعض الجوانب النفسية وتهيأتها. وأوضح أن الطفلة بقيت لوحدها حتى التاسعة صباحا من دون مشرفات، إذ كان يوجد في الغرفة ست منومات معها وكذلك كانت الستائر مفتوحة بين جميع المرضى في وقت ليست فيه زيارة، مبينا أن والد الطفلة وقت الحادثة كان يحتفل مع زملائه في العمل بقدوم مولودته السادسة. من جهته، نفى الدكتور عائض القرني مدير مستشفى الملك خالد في الخرج، وجود شبهة القتل في القضية، لافتا إلى أن هناك وفيات تحدث بشكل اعتيادي، مضيفا: (بعض الأطفال قد يولدون مخنوقين من الحبل السري وما إلى ذلك، وهي وفيات طبيعية تحدث في عمليات الولادة). وقال (لم يحدث شيء خلال الأيام الماضية، ولو أن هناك حدثا لأخبرني به زملائي العاملون معي في المستشفى).
