أطلقت 5 شقيقات ماراثونا من نوع آخر لا يتعلق بمضمار ال1500 متر ولا ال400 متر ولا حتى ال100 متر وإنما كان سباقا إنسانيا من أجل حياة والدهن المريض والبر به . وفي التفاصيل، أن سباق بنات محمد عباس معادي الذي يرقد على السرير الأبيض في مستشفى الملك فيصل التخصصي من أجل زراعة كلية فازت به ابنته الثالثة والتي قطعت كل الحواجز والمسافات وتوقفت عند سرير والدها المريض بعد أن توافقت فصيلتها مع فصيلة والدها، غير أن السيناريو لم يتوقف عند هذا الحد فحسب بل إنها رقدت على سرير يجاور والدها من أجل استئصال إحدى كليتها لزرعها في جسد والدها. وقال الأب بناتي فلذات كبدي وهن من زرعن البسمة على شفتي ولا غرابة أن يتسابقن من أجل بقائي إلى جوارهن. وفي غرفة مجاورة لمعادي كانت ثمة حالة أخرى لمحمد عبدالله والذي تبرعت له شقيقته بكلية من أجل إنقاذ شقيقها الأكبر. وفق "عكاظ". يقول محمد أختي لم تقصر معي بعد أن سافرت لأكثر من بلد ولكن إصرارها على التبرع لي جعلني أوافق وأقول لها من كل قلبي أنت نبض حياتي.