تراجع الريال السعودي كثيراً أمام الدولار في سوق العقود الآجلة أمس، الثلاثاء، ليسجل أدنى مستوى له منذ مارس 2011 مع ارتفاع الطلب على العملة الأميركية في سوق الصرف الفورية، التي يرتبط فيها الريال بالدولار. وقال متعاملون إن ارتباط الريال بالدولار عند 3.75 ريالات مقابل الدولار لا يواجه ضغوطاً شديدة، وإن هبوط الريال لا يشير إلى قلق كبير بشأن اقتصاد المملكة. وقفزت عقود الريال السعودي أمام الدولار لأجل عام إلى 90.0 نقطة وهو أعلى مستوى لها منذ أن بلغت ذروتها عند 91.50 نقطة في مارس 2011، حين اندلعت انتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط، وأثارت قلقاً بشأن الاستقرار السياسي والاقتصادي في منطقة الخليج. وأغلقت العقود الآجلة في الجلسة السابقة عند 69.0 نقطة وأنهت معاملات الجمعة عند 36.33 نقطة. ويستخدم بعض المستثمرين الدوليين هذه العقود للتحوط من مخاطر تحركات السوق. وفق "عين اليوم". وقال متعاملون إن تحركات العقود الآجلة للريال جاءت استجابة لارتفاع الطلب على الدولار في سوق الصرف الأجنبي الفورية وهو ما قد يكون مرتبطاً بهبوط أسعار النفط العالمية في الآونة الأخيرة إلى جانب الانخفاض الحاد في سوق الأسهم السعودية على مدى الأسبوعين الأخيرين. وأضافوا أن البنوك لا تشعر بالقلق لكن بعضها يشتري العقود الآجلة لأن الطلب على الدولار دفع السعر الفوري للريال على غير المعتاد إلى مستوى أقل بكثير من سعر الربط مع الدولار البالغ 3.75 ريالات.
