تسلمت دار الملاحظة الاجتماعية في جدة ملفات 6 مراهقين من الجنسة الإفريقية عرفوا باسم «عصابة النسيم» كونوا تشكيلا عصابيا تورط في عمليات سرقة شقق وفلل سكنية في أحياء وسط جدة. الى ذلك بدأت دائرة الأحداث في هيئة التحقيق والادعاء العام التحقيق مع افراد العصابة. واصدرت مذكرات توقيف بحقهم في دار الملاحظة الى حين محاكمتهم. التحقيقات كشفت ان افراد العصابة واعمارهم تتراوح بين 15-18 عاما وجميعهم من الجنسية الافريقية درجوا على اعمال السرقة والسطو على الشقق في وضح النار بعد مراقبتها والتأكد من عدم وجود اهل البيت وغيابهم في اعمالهم ومدارسهم او في زياراتهم الاجتماعية. وخلصت التحريات الى ان افراد العصابة اقروا بتنفيذ اكثر من 40 جريمة سطو وسرقة من احياء وسط جدة وتركزت عملياتهم في حي النسيم وحي الورود واحياء المطار القديم وسط جدة. كما كشفت التحقيقات ان افراد العصاية توزعوا الادوار فيما بينهم مثل اعمال المراقبة والتخطيط والتنفيذ فيما يتولى فريق منهم بيع المسروقات. المصادر أوضحت بحسب ماجاء في صحيفة "عكاظ" أن الاجهزة الامنية قبضت على مجموعة من الآسيويين كانوا يشترون الذهب المسروق من افراد العصابة بسعر متدن ويحاولون تسويقه بمعرفتهم وتم فصل قضية مستقلة لهم وإحالتهم الى سجن بريمان. وأقر عدد من افراد العصابة من الأحداث بما نسب اليهم ومثلوا جرائمهم، كما عملت الجهات المختصة على مراجعة الوقوعات ومضاهاة البصمات في بعض الجرائم المسجلة. وكان المدعي العام وجه عددا من الاتهامات الى الأحداث منها تهمة تشكيل تنظيم عصابي للسطو والسرقة والافساد في الارض ونهب الممتلكات الخاصة والاعتداء على البيوت الآمنة وإشاعة الخوف وترويع الآمنين، وطالب بإيقاع عقوبة القتل حدا بحقهم جميعا، كونهم من المفسدين بالارض، وشدد الادعاء العام انه في حال قررت المحكمة درء الحد عنهم بالشبهة فتظل المطالبة قائمة بقتلهم تعزيرا. وقالت المصادر ان افراد العصابة من اصحاب البنى الجسمية القوية ويتمتعون بذكاء ودرجوا على تنفيذ جرائمهم في اوقات مختلفة وان اكثرها كانت وقت الظهر قبل صلاة العصر في حين تم نفيذ بعض جرائم السرقة في اوقات الفجر والصباح الباكر. وظلت العصابة تستهدف في المقام الاول غرف النوم للحصول على الذهب والمجوهرات وكل ما خف حمله وزاد ثمنه. ودلت التحريات ان العصابة كانت تخطط لجرائمها قبل وقت قصير من بدء التنفيذ وتختار الاماكن التي يسهل الدخول اليها سواء عبر النافذة او البلكونة او عن طريق كسر النوافذ. وكان اثنان على الاقل من افراد العصابة يتوليان عملية المراقبة اثناء عمليات السرقة ويؤمنان الموقع ويتواصلان بالجوال مع البقية. ثم يعمل افراد العصابة على اقتسام المسروقات وبيع المجوهرات بسعر متدن عن السوق، لكن الاجهزة الامنية قبضت على كافة المتهمين. وتوقعت مصادر مطلعة في دار الملاحظة احالة ملف القضية الى لجنة قضائية من ثلاثة قضاة في المحكمة العامة للبدء في جلسات محاكمتهم.