تعد هذه الفترة قبيل شهر رمضان المعظم ذهبية لنشاط عصابات الخادمات الهاربات من كفلائهن، حيث يسعين إلى العمل بصورة غير مشروعة عند آخرين مقابل الحصول على رواتب مضاعفة. ويبدو أن تلك التجارة أصبحت رائجة تدر على العاملين بها دخلًا خيالية، حيث وصلت رواتب العاملات غير النظاميات إلى 5 آلاف ريال وأكثر في موسم كرمضان، فضلًا عن الوسيط الذي يتقاضى مقابل كل عاملة من 200 إلى 800 ريال، حتى أن التي لا ترغب بالعمل يستغلونها بحيث يأخذ المبلغ من الأسرة ثم بعد أيام ترفض العمل فيذهب بها إلى أسرة أخرى وهكذا. ورغم نجاح الحملة التي شنتها الجوازات على العمالة المخالفة العام الماضي، في الحد من هذه الظاهرة، إلا أنها عادت للظهور مجددًا، حيث تم تسجيل العديد من حالات هروب الخادمات دون أسباب واضحة. وتفاجأ مواطن يسكن بشمال الرياض يوم أمس الأربعاء بهروب خادمة إثيوبية من منزله رغم أنها تلقى العناية والاهتمام وتم زيادة راتبها وهي لم تكمل العامين بعد. وتتزامن تلك الحوادث مع تأكيدات القسم الأمني بمكتب رعاية شؤون الخادمات التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، على ضرورة الإبلاغ عن هروب الخادمات في نفس اليوم ومتابعة البلاغ. وحذرت مصادر بالوزارة المواطنين من تشغيل الخادمات الهاربات، مشيرًة إلى أن من يقدم على هذا يعرض نفسه للمساءلة النظامية، فضلًا عما يمكن أن تتسبب فيه من ضرر لصاحب المنزل، بعد أن كشفت القضايا استغلال بعض هؤلاء لمنازل المواطنين كأوكار للجريمة.وفق "تواصل".
