يمنعون الزيديين من تدريس القرآن في المساجد قالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن الحوثيين استحدثوا الأسبوع الفائت نقطة تفتيش في منطقة "الملتقى" الواقعة بالقرب حدود منطقتي أرحب ونهم التابعتين لمحافظة صنعاء، وحدود الجوف. وأشارت المصادر إلى إن الحوثيين كانوا قد نصبوا نقطة تفتيش بمنطقة المزارة (أعلى الجوف) إلا إنهم نقلوها إلى سايلة "المتلقى" وهي منطقة استراتيجية يمر بها طريقي (أرحب – الجوف) ، (الجوف – سفيان صعدة)، ولا تبعد سوى أقل من 60 كم عن مطار صنعاء. وذكرت المصادر إن عناصر الحوثي بدأوا يسيرون دوريات إلى قرى في نهم وأرحب المحاذيتان لحرف سفيان في عمليات وصفها أحد مشائخ أرحب ب"عمليات جس نبض للقبائل هناك". من جهته، أكد أحد مشائخ أرحب، فضل عدم ذكر اسمه، ل"المصدر أونلاين" إن اجتماعات عدة عقدت الليلتين الماضيتين لمشائخ أرحب وذلك لمناقشة اقتراب الحوثيين من منطقتهم. وأشار إلى إن الاجتماعات أفضت إلى إجماع بالوقوف في وجه الحوثيين وعدم السماح لهم باستخدام مناطقهم أو العبور عبرها مهما كلف الأمر. وأوضح أنه تم الاتفاق في الوقت نفسه على تجنيب القبيلة أي صراع مسلح. يشار إلى أنه يوجد في أرحب مركز تعليمي يديره أحد أبناء مشائخ أرحب، ومحسوب على الحوثيين. الحوثيون يمنعون الزيديين غير الموالين من تدريس القرآن في المساجد : اتهم مصدر من أتباع العلامة الزيدي الراحل مجدالدين بن محمد المؤيدي المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمالي اليمن بالتعرض لأتباع العلامة مجد الدين ومنعهم من تدريس القرآن الكريم في المساجد تحت حجة أن تجمعهم يخل بالأمن.. وقال المصدر في تصريح ل"نشوان نيوز" أن الحوثيين يقومون، تحت هذا المصّوغ (أي الإخلال بالأمن) بإيقاف المدرسين أو الطلاب واستجوابهم باسلوبٍ يهدف إلى إرهاب المدرسين والطلاب من الإستمرار في أداء واجبهم الديني في تدريس القرآن الكريم وعلومه في عدد من المساجد في اطار مديريات محافظة صعدة وعمران شمالي اليمن.. معتبراً أن ذلك يُعدُ خرقاً للإتفاقية الموقعة من قبل عبدالملك الحوثي واتباعه والعلماء الممثلين لأتباع مجد الدين المؤيدي بتاريخ 11/6/2010 والتي نصت "بأن لكل طرف أن يتعبد الله بما يراه صحيحاً وليس لطرفٍ أن يجبر الآخر على إتباعه فيما يريد باعتبار ان ذلك فكر ودين يحفظ ويصون لكل صاحب فكر أن يؤدي فكره طالما لم يخرج عن شريعة الله والسنة الصحيحة . فحرية الفكر أمر مشروع" . واختتم المصدر قوله أن ما يحدث من الخروقات من قبل الحوثيين اكثر من مرة في أكثر من منطقة مثل خولان وسحار وسفيان وآل سالم وغيرها تعد ظاهرة خطيرة تسيئ لمذهب الزيدية وأتباعه وتكشف عن حقيقة خطيرة بدأت تظهر لدى أتباع الحوثي تهدف إلى تجهيل المجتمع والخروج الصريح عن النهج النبوي (صلى الله علية وآله وسلم)ومذهب الإمام زيد بن علي. متمنياً أن يراجع الحوثيون سياساتهم وألا يجعلوا من أنفسهم سيوفاً على المذهب الزيدي وأتباعه .