عقب الكشف عن اعتقال «وزيرة مالية» القاعدة نظام جديد للعمل النسوي الدعوي لمحاصرة أتباع الفكر الضال متابعات : تبدأ وزارة الشئون الاسلامية والدعوة والمساجد قريبا بالتعاون مع وزارة الداخلية في إصدار نظام جديد لعمل النساء في مجال الدعوة الاسلامية، وقالت مصادر ل اليوم إن النظام الجديد يهدف الى تضييق الخناق على نشر الافكار الضالة التي قد تروج لها نساء غير مؤهلات للعمل الدعوى او معتنقات للفكر الضال أو قد ينتمين لتنظيم «القاعدة»، وأضافت المصادر أن الوزارتين ستشرعان في حصر المتطوعات في مجال الدعوة الاسلامية وإلحاقهن بدورات توعوية ومنحهن رخصا وبطاقات رسمية للعمل بها خاصة وان بعضهن يدخلن البيوت ويعملن في نطاق واسع في الوسط النسائي، وقالت المصادر إن هذه الإجراءات تأتي في اعقاب كشف النقاب عن القاء القبض على « هيلة القصير « المشهورة ب» ام الرباب « في مدينة بريدة قبل أشهر وهي من أخطر نساء تنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد العرب والمتمركز حاليا في اليمن وكانت مهمتها جمع الأموال للتنظيم وتجنيد المزيد من النساء وإقناعهن بهجر أسرهن والزواج من رجال التنظيم. تجنيد النساء: وكان تنظيم " القاعدة " قد هدد قبل أمس الاول في بيان على لسان الرجل الثاني سعيد الشهري باختطاف وقتل السفراء السعوديين في الخارج إضافة الى الوزراء وكبار المسئولين إذ لم تخل الجهات الامنية سبيل "هيلة القصير" حيث تكللت الجهود الامنية بإلقاء القبض على ثاني أخطر سيدة في "القاعدة" والملقبة ب "أم الرباب " في مدينة بريدة بالقصيم، وقالت مصادر ل اليوم إن "ام رباب" كانت مختصة بجمع التبرعات وتجنيد فتيات وسيدات ومحاولة إقناعهن بالزواج من رجال التنظيم. تحريم الكهرباء وكشفت مصادر ل اليوم ان " ام الرباب " كانت زوجة لعضو الفئة الضالة عبدالكريم الحميد الذي كان يحرم الكهرباء ثم طلقها لتتزوج من تلميذه فيما بعد محمد الوكيل الذي لقى مصرعه في مواجهة مع رجال الأمن في العام 2004، وله منها طفلة تقدم لها وزارة الداخلية راتبا شهريا، وبينت المصادر أن «أم الرباب» منذ ذلك التاريخ اختفت عن الانظار واعتبرها البعض أخطر نساء التنظيم بعد وفاء الشهري الملقبة ب"أم هاجر الأزدي" وهي من أشهر نساء القاعدة وأول سعودية تنضم إلى التنظيم وتزوجت من الرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري الذي يتخذ من اليمن حاليا معقلا له والذي ولد من اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة ويتزعمه ناصر الوحيشي وانضم الشهري الى قيادة القاعدة في اليمن بعد عودته من معتقل غوانتانامو وخضوعه لبرنامج المناصحة. ضربات أمنية من جهة أخرى علق مصدر ل اليوم قائلا إن الضربات الأمنية المتلاحقة للفئة الضالة والخسائر التي تكبدها أكدت أن تنظيم القاعدة دائما ما يلجأ الى تغيير أساليبه حتى ولو كان ذلك بتجنيد النساء والاطفال، حتى أنه يتيح الفرصة للمرأة للمشاركة في العمليات الانتحارية، بعد أن كان دورها محصورا في العمليات اللوجستية من خلال جمع الأموال والتأثير في الأمهات والزوجات لدفع أبنائهن الى "عمليات جهادية" في مناطق تشهد صراعات وفتناً، وهي من أخطر المساهمات، وأبرز مثال على ذلك التنظيم الجديد الملقب " بعصافير الجنة " والمكون من الاطفال حيث زج هؤلاء الذين يتشدقون بالاسلام بالاطفال في مواجهات دموية ولم يردعهم في ذلك دين ولا أخلاق. قاتلوا إسرائيل من جانب آخر قال الشيخ عائض القرني إن استخدام المرأة ليس بجديد على الخوارج، وأن "القاعدة" عملت على كسب التعاطف وفي الحقيقة لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل للدفاع عن المسلمين. وضرب القرني مثلاً بقادة الخوارج في التاريخ الإسلامي، وشبيب بن يزيد الخارجي، وامرأته غزالة التي قيل فيها "أسد علي وفي الحروب نعامة.. فتخاء تنفر من صفير الصافر، هلا برزت إلي غزالة في الوغى.. بل كان قلبك في جناحي طائر!!. وأضاف القرني ل "العربية": الفرصة الآن للإعلام، ليبين للناس الدين الصحيح والحقيقة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم، ويفتح المجال للدعاة وطلبة العلم، مبيناً أن "القاعدة" عملت على كسب التعاطف الإسلامي، بينما هي في الحقيقة لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل، وكان هجومها الدائم على المسلمين، بينما يتفاعل الناس مع قافلة الحرية، وتقطع الدول علاقاتها مع إسرائيل، والضمير العالمي كله يحتج بشرقه وغربه، وهؤلاء يقلبون الآيات ويجعلون الأرض سماء والشرق غرباً، وذكر أنه حين ناقش بعض الصغار بأقوال العلماء، قال بعضهم وهو لم يكمل الإعدادية، هم رجال ونحن رجال، يقارن نفسه بالعلماء الذي أفنوا أعمارهم في طلب العلم. بقرة حلوب من جهته قال الخبير المصري في شئون الجماعات الاسلامية عبد الرحيم علي: إن هذا ليس بمستغرب من هذا التنظيم الارهابي، حيث يؤمن بان الغاية تبرر الوسيلة، فاستخدام النساء والاطفال أمر عادي والقتل امر عادي وكل هذا ليس من الإسلام في شيء، فتاريخ القاعدة تاريخ دموى على المسلمين اكثر منه على غير المسلمين، ودعاهم لمواجهة إسرائيل بدلا من قتل المسلمين مؤكدا ان القبض على " ام الرباب " سيحدث هزة كبيرة للتنظيم لأنها كانت بمثابة البقرة الحلوب التي تدعم التنظيم بالمال والتبرعات.