يسعى تنظيم "داعش"، مع نهاية الأسبوع الثاني للمعارك في محيط مدينة الموصل، إلى استخدام تكتيك جديد في مواجهة القوات العراقية من خلال سكان القرى جنوبالمدينة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مزارعين احتجاز التنظيم أهالي قرية قرب حمام العليل جنوب الموصل تحت تهديد السلاح وإعدام عدد من عناصر الشرطة والجيش السابقين أمامهم بحجة التجسس لصالح القوات العراقية. ويأتي هذا فيما تحدثت مصادر عسكرية عن سيطرة "داعش" على ست قرى محيطة تضم مدنيين جلهم من النساء والأطفال بعدما فر غالبية الرجال إلى مناطق صحراوية اختبأوا فيها أربعة أيام بعيداً عن أنظار المتطرفين. من جانبها، تقول منظمات أممية إن المخاوف على المدنيين من بطش التنظيم بات جلياً مع استخدامهم في خطوط القتال الأمامية جنوب الموصل لعرقلة تقدم القوات المشتركة، ناهيك عن تشبث "داعش" بالقتال رغم تفوق العراقيين. من جانب آخر، تعرض مدنيون آخرون في الرطبة غرب البلاد لاعتداءات مماثلة نفذها هذه المرة عناصر من الحشد الشعبي قدموا من بغداد لفرض الأمن بعد دخول "داعش" للمدينة فأعلنوا حظر التجوال وباشروا باعتقالات عشوائية. ويقول الأهالي إنها لم تنته عند ذلك بل تطورت إلى اعتداءات على مساجد وإضرام النيران في بعض المنازل. كما أفادت وكالة الأناضول عن الشيخ منعم الكبيسي من الرطبة بأن ميليشيات "أبو الفضل العباس" إحدى تشكيلات ميليشيات الحشد الشعبي أحرقت عدداً من منازل المواطنين في المدينة، بعد أن اتهمتهم بالتعاطف مع "داعش"، واختطفت 23 شاباً ونقلتهم إلى جهة غير معروفة.