اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الخميس، أن الحرب في سوريا لا يمكن أن تنتهي بدون رحيل الرئيس بشار الأسد، مستبعداً بذلك الاقتراحات باحتمال مشاركة الأسد في انتخابات مقبلة. وقال أوباما بعد أيام على لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبرز حليف للأسد، "لا يمكنني أن أتصور وضعا يمكننا فيه إنهاء الحرب الأهلية في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة". وأكد أن الوصول إلى تسوية سياسية سيقود إلى القضاء على داعش. إلى ذلك، انتقد دعم طهرانوموسكو للأسد، مشيراً إلى أن إيرانوروسيا سيتعين عليهما عند مرحلة ما اتخاذ قرار إن كانتا ستختاران دعم الأسد أو الحفاظ على الدولة السورية. وفي حين لم تبد روسيا بشكل صريح تمسكها التام ببقاء الأسد كشخص عندما طرحت ما أسمته أفكاراً لمرحلة انتقالية، لم تشر فيها صراحة إلى بقاء الأسد أو ترؤسه تلك المرحلة، تبدو إيران أكثر تعنتاً في هذا الشأن بسياق متصل ،نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، قوله إن هجمات باريس ساعدت الغرب على إدراك أن الأولوية في سوريا تتمثل في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لا في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وشدد لافروف على موقف روسيا الذي يرى أنه ما من سبيل لحل الأزمة السورية سلميا دون الأسد الذي قال إنه يعكس مصالح شريحة كبيرة من المجتمع السوري. وأعلن لافروف أن بلاده مستعدة للتعاون مع الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم داعش في سوريا شرط أن يحترم سيادة النظام في دمشق. وصرح لافروف "نحن مستعدون لتعاون عملي مع دول الائتلاف والعمل معها لتحديد الشروط التي ستحترم على وجه التأكيد سيادة سوريا والامتيازات التي تتمتع بها القيادة السورية"، حسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.