حذّر تجمّع طبّي من خطورة مقابض الأبواب ومعاليق الملابس الحديدية على عيون الأطفال وسط مطالبة بفرض مواصفات عامة واستبدال "الحديد" في تلك المعاليق بالخشب أو البلاستيك المصقول بحيث تصبح الأطراف غير حادة. واستعرض التجمع الطبي إحدى الدراسات التي تمت على خمسة آلاف طفل في مدينة الرياض راجعوا إحدى العيادات، وتبين أن نسبة ضعف البصر بينهم بلغت خمسة في المائة، في حين أن نسبة العمى وصلت إلى اثنين في المائة. جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لطب عيون وبصريات الأطفال الذي نظمته الشؤون الصحية للحرس الوطني بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية واللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع)، ومجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون (مياكو)، وأقيم أمس في الرياض. وشدد الدكتور طارق الدباسي رئيس شعبة العيون والمشرف على العيادات الخارجية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض والمشرف على المؤتمر، أهمية فحص الأطفال قبل دخول المدرسة لعلاج العيوب الانكسارية لديهم وتصحيحها. من جهته قال الدكتور الدباسي وفقا للاقتصادية أن نسبة الحول دون عمر المدرسة يصل إلى 2و3 في المائة من الأطفال الذين لديهم كسل في العين، لافتا إلى أن 69 في المائة ممن لديهم كسل في العين (إهمال الدماغ للعين) يكون السبب الأبرز هو وجود عيب انكساري. وبين الدباسي إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز وتوسيع المعرفة في مجال أمراض العيون والحول لدى الأطفال وطرق تأهيل المعوقين بصريا ومرضى التوحد ومعرفة أسباب وطرق فحص وعلاج العيوب الانكسارية لدى الأطفال والرضع وعلاج ضعف البصر بالمعينات البصرية المساعدة. من جهته، عبّر الدكتور عبد العزيز الراجحي رئيس مجلس الشرق الأوسط الإفريقي لطب العيون عن أمله بأن يساهم المؤتمر في تطوير الخدمات المقدمة للأطفال في مجال ضعف البصر والإعاقة البصرية، مشيراً إلى أن أهم التدخلات الصحية هو الكشف والتدخل المبكر حتى لا نضطر إلى التعامل مع المضاعفات المختلفة. وأشار الدكتور عبد المجيد العبد الكريم وكيل جامعة الملك سعود للعلوم الصحية لشؤون الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية، أن المؤتمر يشارك فيه متحدثون من أمريكا وكندا، إضافة إلى ورش عمل تطبيقية في تخصص بصريات الأطفال. 5