ما قام به التوأمان ...بقتل والدتهما وطعن والدهما وشقيقهما ...يدلل أن خللًا تربويًا مجتمعيًا لابد من مواجهته باستراتجية فكرية وطنية تتولى رسمها الجهات المختصة بالثقافة والاعلام والتعليم والأمن الفكري وهيئة الترفيه ..وتحال لمجلس الشورى لمناقشتها وتشريعها من ثم تأخذ طريقها لمجلس الوزراء لاعتمادها ويصدر بها (قانون ) ..والحزم في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي ولو أدى إلى حظرها ، إذا خالفت مدونة الاسترتيجية المبتغى رسمها . وذلك لاستئصال بؤر تفريخ التطرف الوافد إلى عقول الناشئة عبر تنظيمات ارهابية استغلت وسائل التواصل الاجتماعي التي فتحت مجانًا بهدف تسهيل تخريب العقول لهدم القيم الدينية ، وانطلاقًا منها يتم الشروع في إنشاء بدائل جاذبة تملأ فراغ اليافعين والشباب وتتلاءم مع العصر ، بموازاة ذلك تشكيل فريق عمل يتألف طواقم من علماء الشريعة والنفس والاجتماع والخبراء الأمنيين والقانونيين تعكف على إنتاج بيئة وطنية صحية ... نعم تلك التصرفات شاذة لكنها تكررت خاصة قتل الأقارب وبالخصوص الوالدين والأشفاء ،وكما اعتدنا نتفاعل ونتألم مع كل فاجعة وننسحب تدريجيًا حتى إذا ما وقعت فواجع أخرى نعود الكرة بالإدانة والشجب والاستنكار ...وتخبو ضمائرنا بعدها وما بين فاجعة وأخرى نعود لبياتنا الشتوي بل بسائر فصول السنة ، أمسينا من مختلف الأعمار رجالًا ونساء ؛وكانما تلك الفواجع أمرٌ طبيعي ...الأمر الذي تضاءلت معه جرائم القتل لخلافات شخصية أو أمور دنيوية . وصار القتل ومنه على وجه الخصوص ما استجد من قتل الوالديْن والأقارب سبيلًا إلى دخول الجنة ؛ وفقًا لفكر المأفونين من المنظمات المتطرفة التي امتهنت القتل تفجيرًا لمساجد وقتل مسلمين يعبدون الله ، وقتل ورجال أمن يحرسون وطنًا ويحمون عرض ونفس مواطن ومقيم ، وانتهاء بقتل الأقارب بضلالتهم وزعمهم تقربًا إلى الله جل شأنه ...وكان آخر الفواجع ونسأل الله أن تكون الأخيرة ما قام به توأما الرياض .