عندما بدأت الثورات العربيه كانت نتيجه كبت فى نفوس الشعوب العربيه وإحساس بالفقر والظلم والقهر مما أدى إنفجار هذه الثوره العظيمه ضد فساد الرؤساء الظالمين ومن حولهم من مفسدين فى جميع مجالات المجتمع العربى السياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه والفكريه مما أدى إلى إنفجار تلك الثورات تعبيراً عن بدايه مرحله كفاح ضد الفساد بمختلف ألوانه من خلال شباب العرب الشرفاء ب الذين ضحو بأنفسهم لتحقيق اهداف الثوره والتحرر من الظلم والفساد وإقامة حياه ديمقراطية فى بتلك البلدان . ومن أجل أرواح هؤلاء الشهداء كان يجب على من التزم بزعامة الثوره بعدهم أن يلتزم بقواعد المسلكية الثورية السلمية فى المجالات السياسية والتنظيمية لان مرحلة الكفاح الثوريه كانت نتيجة توجيه وتوعيه وتنظيم من خيرة شباب الوطن الشرفاء الذين بدأوا بالثوره فتصاعدت الثوره مرحليا من مرحلة الى مرحلة متقدمة بوسائل سلمية للوصول الى اهداف الثورهة وإلى الحري والديمقراطية التي تتوق إليها شعوبنا العربية, من أجل حياة أفضل , وليست للأسوأ , فقد عانت شعوبنا كثيرا من الفساد السياسى والإجتماعى والإقتصادى والثقافى الذي أدّآ الى الإحساس بالظلم والفقر والقهر المكبوت فى نفوس الشعوب وكانت هى البدايه للإنفجار الذى تولد فى الشارع العربى وعندما نجحت تلك الثوره فى بعض البلاد العربيه (مصر _تونس_ليبيا) شعرت شعوب هذه البلاد بالإرتياح وإطمأنت القلوب وبدأت تتطلع إلى حصاد تلك الثورات . ومن المؤسف ان الشعوب شعرت بخيبة أمل لانها لم نحصد إلا الصراعات والنزاعات على الزعامة والمناصب ,وأصبح من كانوا ينادون بالثورة ماهم الا عرائس ( دُمَى) تتحرك بلاوعى وفكر وعقلانية اصبحنا نسمع عن احزاب بأسماء كثيرة لم تكن لها وجود فى ثورتنا العظيمه واصبحت ثوره الشعب ماهى الإ أحزاب يطالب زعماؤها بتحقيق أهدافه ومصالحه االتى يسعى إليها وإتجاهاته التى قد تكون جهه اُخرى لها الهدف فيها ومصلحه للتخريب والدمار والقتل ووضعنا فى دائرة العنف التى ليست لها نهايه غير هدم المجتمع العربي ككل والإطاحه بتلك الثورات الساعيه للديمقراطيه والوصول بنا إلى الأمان والتقدم فى مجتمع شعوبه تطلعت الى الخروج من بئر وضعه فيه حكاما فاسدين ,ويالها من خيبة امل لحقت بشهداء الثورة وبالشعوب بدول مايسمى "الربيع العربي " , واصبحت فى حيرة من أمرها. ومن المؤسف ان ما يحدث فى مجتمعنا هذه الإيام من عنف وتعصب وزعزعه للأمن من حرق وتخريب وسرقة وتدمير وعدم إلتزام جعلنا نصل الى حافة الهاوية حتى وصلنا لما جعلنا نسخط على ثورتنا لدرجة اننا نسمع عبارات كثيرة أينما اتجهنا بشوارعنا ومجالسنا , ومنها ( ياليتنا لم نقم بالثوره _يا ليتنا نرجع مثل الاول _أين أيام زمان حيث الأمن والامان ) وهذه المشاعر التي يعبر عنها شعبنا دليل لوصولنا لمرحلة اليأس والإحباط , وأعادونا الى الوراء فى وقت تزدهر فيه المجتمعات الغربيه التى تنعم بالديمقراطيه والامن والاستقرار الذى كانت فى وقت من الاوقات مجتمعنا العربيه هى من ينعم بها , (ومن هنا نداء من شهداء الثورات العربية الحرة لكل من فى يده زمام الامور ان يضع أمام عينه مصلحة بلاده ومجتمعه , قبل اى مصلحه او هدف شخصى يسعى إليه , واُذكرهم بأن الزعماء والقادة هم من يعبُرون بشعوبهم الى جسر الأمان والأستقرار وتحقيق الاهداف المطلوبه من أجل حياه افضل والبعد عن التعصب الفكرى والشخصى الذى يؤدى الى وضع مجتمعاتنا العربية فى دائرة العنف ,والحروب التى سوف تجعلنا فريسة لمجتمعات تترقب اى ضعف يلحق بالأمة العربية جميعها . 1 1