لا أدري عن عدم صبغ حياتنا مبدأ الإيجابية والتفاؤل في الحياة فكل حياتنا أصبحت تضج بالسلبية والتشاؤم حتى خيل لي أنه لا وجود لشيء اسمه إيجابية ... حياتنا ويومياتنا مليئة بالقصص السيئة وبطولات الشياطين والجن والمآسي والمنغصات ... والعجيب أننا أمة تؤمن بالملائكة بل هي ثاني ما تؤمن به (الإيمان بالله وملائكته و...) لكنك تبحث في حياتنا فلا تجد لها شيء يذكر ولو حتى من الأساطير .. وكأنها لا تعمل فقط وجدت في حياتنا للفرجة !نعم نحن نؤمن بالملائكة لكنه إيمان قولي فقط لا يتعدى شفاه أحدنا وبعكس ذلك فنحن نؤمن بالشياطين والجن وغيرها بشكل عملي وفعلي وهو ما يعكس ما نعيشه من سلبية تسيطر على حياتنا بكل نواحيها فنحن و إن قلنا أننا نؤمن بالإيجابية والتفاؤل فهي كذلك لا تعدوا شيء من القول أو أحرف نسطرها على ورق النسيان ... نحن بحاجة ماسة لأن نتعايش مع الإيجابية والتفاؤل ونطبقها بشكل أكبر في حياتنا ... أعلم ان هناك من سيقول وكيف ونحن نعيش وكل ما حولنا يسير نحو طريق مليء بالمشاكل والقتل والتشريد والدمار .. لكنه يغفل أن خير الخلق صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتفاؤل فلو لم يكن فيه إلا كونه امتثال لخير خلق الله لكفى ... وطبقه محمد صلى الله عليه وسلم كذلك مع رجال ملأة الإيجابية قلوبهم فبلغوا أقاصي الدنيا لأنهم تفاءلوا وآمنوا بما يريدون .. وكيف لا يكون كذلك وهم يعيشون الإيجابية بصورتها الحقيقية مع معلم الإيجابية والتفاؤل الأول الذي يبشرهم بملك كسرى وقيصر في أوج أزمتهم وهم يستقبلون أحزاب الأمم من حولهم ليقضوا عليهم ... لكنه الإيمان الحق الذي يبعث على التفاؤل والنظرة للأمام . يقول مارك توين : "المتفائل هو مسافر بلا رحلة يرحل من اللا مكان إلى السعادة" فلنتفاءل ولنعش بإيجابية لنرحل للسعادة .. فنحن أمة أريد لها أن تعيش بسعادة .. علينا أن نراجع الكثير من المعتقدات السلبية التي صبت في عقولنا منذ زمن وأخطرها ما يجعل له مرجع دينيا والدين براء من ذلك فالمؤمن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن أمره كله خير " دعوة للتفاؤل والتفكير بإيجابية نحو الحياة فكم هي الحياة رائعة وجميلة .. ومليئة بالحب والفرصة لكل ما هو رائع .. فقط نحن بحاجة لنراها ولن نراها إلا إن أزلنا غشاوة التشاؤم وعبارات ( الصعب والمستحيل وحظي واطي! وزمان كان أحسن , وفازوا فيها الأولين , ...... ) وحينها سنعيش الحياة كما نريد بل كما قدر لنا ان نعيشها . يقول جورجيو ما زيني :" المتفائلُ شخصٌ متهور يطعم دجاجته فضةً حتى تبيضَ له ذهباً، والمتشائم شخصٌ قلقٌ يرمي البيضةالذهبيةَ لاعتقاده أن في داخلها قنبلةٌ موقوتة " ويقال بأن التفاؤل هو اكسجين الحياة . فماذا تقول أنت عنه . ؟ 1