السكري والسمنة العلاقة الهامة بين السمنة والإصابة بداء السكريتلقي الضوء على أهمية تغيير نمط الحياة و ممارسة النشاط الرياضي وكذلك اتباع نظم التغذية ... السليمة مما سيكون له أكبر الأثر في الحد من انتشار هذا المرض. وباء عالمي ينتشر داء السكري بشكل وبائي وخطير في جميع أنحاء العالم حيث تشير الإحصاءات أن هناك194 مليون مصاب بهذا الداء في العالم ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 333 مليون مصاب في عام 2025 ، وهذا يعني أن 3ر6% من التعداد العالمي سيعاني من السكري . ولما كان زيادة الوزن والسمنة سببا مباشرا في هذا المرض ، فإن منع حدوث هذه المشكلة تكمن في محاربة السمنة والتي انتشرت حتى بين الأطفال والشباب، ومن المعلوم أنه كلما بدأ هذا المرض في سن مبكرة ، كلما ازدادت المضاعفات مثل أمراض القلب وفقدان البصر وهذا بالقطع يرهق الميزانية الصحية ويؤثر على المجتمع . وقد حان الوقت لاتخاذ ما يلزم لوقف هذا الانتشار الوبائي للسكري وذلك بتعاون عالمي ومحلي بين الجهات المختصة لنشر الوعي الصحي للوقاية من الإصابة بهذا المرض. ما هو داء السكري؟ هو مرض مزمن ناتج عن عدم قدرة غدة البنكرياس إفراز الكم الكافي من الأنسولين وقد ينتج عن عدم قدرة الجسم إستخدام الإنسولين بشكل سليم مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم. هناك نوعين من داء السكري: النوع الأول Type I غالبا ما يصيب الأطفال وهو ناتج عن عدم قدرة البنكرياس إفراز الكم الكافي من الأنسولين وعلاجه يتم عن طريق حقن المصاب بالأنسولين . النوع الثاني Type II في هذه الحالة لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بالشكل المطلوب وعلاجه يتم بتغيير نمط الحياة وبعض الأدوية ، وقد يحتاج إلى الأنسولين في الحالات المتقدمة وهناك نوع ثالث يظهر في النساء أثناء الحمل فقط ويختفي مع انتهاء الحمل . الأعراض: أعراض النوع الأول Type I - العطش - الجوع - كثرة التبول - فقدان الوزن - الضعف العام والإرهاق - زغللة في الرؤيا 50% من المصابين بالنوع الثاني من السكري لا يعلمون أنهم مصابون بهذا الداء. أعراض النوع الثاني Type II هي نفس أعراض النوع الأول ولكنها أقل وضوحا مما قد يؤخر التشخيص بضع سنوات . مضاعفات داء السكري: داء السكري مرض مزمن يصيب جميع أجهزة الجسم نتيجة لزيادة نسبة السكر في الدم خاصة في الحالات التي لا تتبع نظم العلاج والحمية . -أمراض القلب والشرايين: مثل الذبحة الصدرية والأزمة القلبية وهبوط عضلة القلب وكذلك السكتة الدماغية وتعتبر هذه المضاعفات من أهم أسباب حدوث الوفيات من مرض السكر في الدول المتقدمة . -أمراض الكلى: تنتج عن زيادة نسبة البروتينات المفقودة من خلال البول والتي تؤدي إلى حدوث فشل كلوي في النهاية . يمكن تأخير حدوث هذه المضاعفات بالسيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم والسيطرة على ارتفاع الضغط المصاحب - أمراض عصبية:إصابة الأعصاب الطرفية يؤدي إلى حدوث تنميل ثم فقدان الإحساس في الأطراف على مدى السنين مما يؤدي إلى حدوث تقرحات والتهابات بالأطراف مما قد يؤدي إلى البتر . - أمراض العيون: إصابة الأوعية الدموية التي تغذي الشبكية تؤدي إلى فقدان البصر. عوامل الخطورة لداء السكري: النوع الأول Type I - عوامل وراثية - عوامل بيئية وتشمل: · الإصابة بالفيروسات · السموم في المواد الغذائية النوع الثاني Type II - زيادة الوزن والسمنة - الخمول وعدم ممارسة الرياضة - زيادة الدهون ونقص الألياف في الغذاء. - بعض الأعراق يزيد فيها الإصابة. - التاريخ المرضي للأسرة - العمر - نقص الوزن عند الولادة كلما كان هناك أكثر من عامل للخطورة كلما زاد احتمال الإصابة بداء السكري خاصة مع تقدم السن . ما هي السمنة؟ تنتج السمنة عن زيادة حجم أو عدد الخلايا الدهنية . غالبا ما يزداد حجم الخلايا الدهنية أولا ثم يزداد عددها بعد ذلك مما يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة تؤدي زيادة الوزن والسمنة إلى حدوث أمراض كثيرة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وحدوث العقم ومشاكل في الولادة وكذلك التهاب المفاصل . يمكن منع حدوث السمنة وذلك باتباع الحمية الغذائية وممارسة النشاط الرياضي . تقييم حالة السمنة يتم عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم عن طريق المعادلة الرياضية التالية: مؤشر كتلة الجسم = الوزن كجم (الطول)2 متر إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 9ر29 يعتبر وزن الشخص زائد . إذا كان مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر يعتبر الشخص سمين . عوامل الخطورة للإصابة بالسمنة: السمنة قد تصيب أي شخص ولكن احتمال حدوثها يزداد في الحالات التالية: - تناول الأغذية ذات السعرات الحرارية المرتفعة والدهنية . - نمط الحياة الخامل وعدم ممارسة الرياضة . - تاريخ أسري للسمنة - العرق -العمر والتوقف عن التدخين السكري والسمنة: يزداد احتمال الإصابة بمرض السكري اطراديا مع نسبة زيادة وزن الشخص ، ويجب دق ناقوس الخطر وذلك لحدوث زيادة خطيرة في الإصابات بالسكري خاصة لدى الأطفال والشباب نتيجة لزيادة الوزن والسمنة . يعتمد تزامن حدوث مرض السكري مع السمنة في بعض الأشخاص عند توافر العوامل التالية: - حجم زيادة الوزن والسمنة لدى الفرد. - منسوب الدهون في منطقة الجذع - العوامل الوراثية لحدوث عدم استجابة الجسم للأنسولين . 80% من المصابين بالنوع الثاني من السكري Type II يعانون من زيادة الوزن أو السمنة معدل انتشار السمنة في العالم: لوحظ انتشار السمنة في مناطق مختلفة من العالم ابتداء من التسعينات ، فقد وصلت نسبة انتشار زيادة الوزن والسمنة إلى – 65% من تعداد سكان بعض الدول مثل أمريكا واستراليا وكذلك المكسيك ومصر وجنوب إفريقيا . وأكثر هذه المعدلات انتشارا يتركز في بعض جزر الباسفيك وأجزاء من الشرق الأوسط . وزيادة معدلات السمنة تؤدي بالتالي إلى زيادة معدلات مرض السكري وتزيد الهجرة إلى المدن واختناق الحياة بها من خمول أهلها وعدم ممارستهم للأنشطة البدنية وكذلك الاعتماد على الأغذية المصنعة مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة . تقليل عوامل الخطورة : وقد لوحظ أن اتباع الآتي فد يقلل من احتمال حدوث السمنة : - اتباع الأم لنظام غذائي سليم أثناء الحمل . - اتباع نظام غذائي سليم عند الفطام . - مساعدة الأطفال في تذوق وتناول الفاكهة والخضار في مراحل الفطام . - التشجيع على ممارسة الرياضة في سن مبكرة . - تناول الأغذية ذات السعرات الحرارية المنخفضة . وقد لوحظ أنه إذا تم منع حدوث الزيادة في الوزن ، فإن احتمال الإصابة بداء السكري ينخفض بنسبة 50% . زيادة ممارسة النشاط الرياضي التغذية السليمة خفض الوزن تؤدي إلى خفض نسبة حدوث السكري بنسبة 60 % هذه المعلومة تقدمها صحيفة عناية الصحية بالتعاون مع جمعية طب الأسرة والمجتمع إعداد د. خالد راشد الطب الوقائي الحرس الوطني