أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن التحديات التي تواجه تطبيق الصحة الالكترونية على مستوى دول مجلس التعاون متعددة فمنها على سبيل المثال لا الحصر الحاجة إلى بناء القدرات البشرية واكتساب مهارات إدارية وإتقان استخدام التكنولوجيا الحديثة على الوجه الأمثل ، وتعدد وجود أنظمة مستقلة بين القطاعات الصحية المختلفة سواء على المستوى الحكومي أو المستوى الخاص ، وانسيابية الحصول على المعلومات وتبادلها، والشفافية، والحوكمة ، وتطوير شبكة التعلّم، وتطبيق نتائج الأبحاث الجديدة، والقبول بالتغيير، والتعامل مع المرضى باعتبارهم ذلك حق مكتسب لهم ، والحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للتدريب الدوري للمدراء والمعنيين في مجالات تطبيق السياسات وإدارة أنظمة المعلوماتية الصحية ، إضافة إلى أن هنالك حاجة للتركيز على تطوير معايير مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يتناسب مع المعايير والممارسات العالمية المقبولة . جاء ذلك على هامش لقاء سعادته بفريق عمل تقنية المعلومات والآمان الالكتروني من شركة أرامكو السعودية والذي يزور المكتب حالياً تنفيذاً لتوجيهات معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وذلك نتيجة لزيارة معاليه الأخيرة لمقر المكتب التنفيذي والوقوف على كيفية تطوير أنظمة الحاسب الآلي المستخدمة في المكتب التنفيذي وزيادة مستويات الآمان الإلكتروني ببرامج وأنشطة المكتب التنفيذي حيث تكون فريق الشركة من الدكتور محمد السعيد والأستاذ عادل العتيبي مستشاري تقنية المعلومات بالشركة وكان في استقبالهم سعادة المدير العام للمكتب التنفيذي الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة ورؤساء الأقسام بالمكتب حيث تناول اللقاء شرح مفصل من قبل سعادة مدير عام المكتب التنفيذي لأنظمة الحاسب الآلي المعمول بها وهي نظام الشراء الموحد ، والبوابة الكترونية الخاصة بالمراكز الطبية لفحص العمالة الوافدة والمرتبطة المراكز ووزارات الصحة في الدول الأعضاء وكذلك وزارات الخارجية والجهات الأخرى ذات العلاقة ، ونظام التسجيل الدوائي المركزي ، ونظام تسعيرة الأدوية ، والبوابة الصحية الالكترونية بدول المجلس ، وقد أعرب الدكتور خوجة عن بالغ شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح على دعم معاليه اللامحدود وإيلاء معاليه جل الاهتمام للمكتب التنفيذي ، وبين الدكتور خوجة أن لديه الرؤية واضحة حول تطوير الحاسب الآلي بالمكتب منذ عام 2008م إلا أنه وبسبب نقص الموارد المالية في ذلك الوقت حالت دون تحقيق هذه النظرة التطويرية ، مثمناً توجه معالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح نحو تحقيق هذه الرؤية حيث وعد معاليه بتقديم الدعم اللازم لهذا المكتب الحيوي الذي يصب في تطوير الخدمة الصحية بدول مجلس التعاون ، كما تناول الاجتماع ما تم العمل به خلال الفترة الماضية في هذا الخصوص لتحقيق العديد من الأهداف منها تحقيق الترابط والتكامل بين الأنظمة المعلوماتية المشتركة بين دول المجلس من خلال توحيد المعايير والضوابط الأساسية للتعاملات الصحية الالكترونية والإجراءات المستخدمة في التعامل مع الملف الصحي الالكتروني ، وتطوير وتنفيذ الأنظمة الخاصة بالإدارات والأقسام التابعة لوزارات الصحة لدول المجلس من خلال تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والكفاءات القادرة على التعامل مع تطبيقات الصحة الالكترونية بشكل محترف وفعال ، وتحديد المؤشرات الأساسية المعتمدة لأداء تطبيقات الصحة الالكترونية ، واقتراح التوقيع أو الانضمام أو المصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بقانون الأمن الالكتروني للمعلوماتية الصحية ، وتقديم التوصيات اللازمة لدعم البرامج التعليمية الجامعية في مجال المعلوماتية الصحية ، واقتراح عقد الدورات التدريبية الخاصة بتطوير النظم وتقديم الاقتراحات اللازمة لموائمة التشريعات والبروتوكولات مع اللجان والهيئات النظيرة ، وتقديم المقترحات والدراسات الكفيلة بتنفيذ الإستراتيجية على المستوى المحلي والدولي ، والمشاركة في بناء قاعدة المعلومات الصحية لدول مجلس التعاون الخليجي ، ورفع التوصيات إلى المكتب التنفيذي لتوفير الدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع الحيوي والهام ليكون من ضمن الأهداف التنموية الخليجية .