في ظل اهتمام قيادتنا الرشيدة بصحة المواطنِ باعتبارها أولويةً قصوى، تشرفت بتسلم الأمر الملكي من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظهُ الله"، والذي يقضي بتكليفي بتولي مهام وزير الصحة. شاكرًا لمقامه الكريم الثقة الغالية التي أولانيها، ومؤكدًا حرصي على بذل كل ما أستطيع لأكون محلًا لهذه الثقة وأهلًا لحسن ظنه. وقد عدت قبل قليل من زيارة لمستشفى الملك فهد بجدة لتفقد حالات الإصابة بفيروس كورونا شملت عددًا من المرضى بمن فيهم زملاء من منسوبي وزارة الصحة والمواطنين. واستمعت لإيجاز من الفريق الطبي المشرف على علاج الحالات ولمن زرتهم من المصابين. ولقد سرّني أن بعض المصابين تماثل للشفاء، ولله الحمد، وإن كانت هناك عدة حالات أخرى حرجة لا تزال تخضع للعلاج والمتابعة بشكل متواصل. وانطلاقًا من حجم هذه المسؤولية، فإنني أؤكد على التزامي التام بما يلي: أولًا: نتعهدُ – زملائي وأنا - بالتواصلِ الدائمِ مع المجتمع، وإحاطته بنتائجِ المتابعة والمراجعة التي تعمل عليها وزارة الصحة في الوقت الراهن. ثانيًا: أؤكد على حرصي على الالتزام بمبدأِ الشفافية والإفصاح، مع وسائل الإعلام وكافة أفراد المجتمع، وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب بيسر وسهولة، وذلك ليس فقط لأن من حقِّكم علينا الحصول على هذه المعلومات، بل أيضًا لكونِكم مساهمين معنا في التغلب على هذا التحدي الصعب، حيث إن تضافر جهود المهتمين وأفراد المجتمع كافة مع الوزارة لن يتحقق إلا بتوفر المعلومات الصحيحة لديهم. وختامًا، أؤكد على أن صحة وسلامة هذا المجتمع تتصدَّرُ أولوياتِ سيدي خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) والذي وجهني بأن لا تدّخر وزارة الصحة جهدًا في سبيل توفير ما يحقق صحة المواطن وسلامته، مؤكدًا لي (حفظهُ الله) بأن صحة المواطن وسلامته هي أغلى وأعز ما في الوطن. ومرةً أخرى، أودُّ أن أتوجه بالشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين (حفظهُ الله) على ثقته الغالية، وأؤكد على التزامي بالعمل جنبًا إلى جنب معكم؛ لنتغلَّبَ معًا على هذه التحديات. وفَّقَنا الله جميعًا لما فيه صحة المجتمع وسلامته. عادل بن محمد فقيه في 22 جمادى الآخرة 1435ه 22 أبريل 2014م