الأستاذ الأديب: إبراهيم عبد الله اليوسف، رحمه الله، ولد سنة 1353ه في الأسياح بالقصيم.
ولكي أقدم شيئاً من منجزاته الكبيرة في مجال الأدب والتراث الشعبي وروايته لن أعيد ولن أزيد على ما جاء في لقاء اليوسف -رحمه الله- مع الزميل صلاح الزامل في المقابلة (...)
الخطوط العريضة في صفحات أحاسيس ومشاعر أغلب الشعراء هي: الجمايل والمعروف والظروف، وهي بلا شك همومهم مثلما أنها هموم غيرهم، لكننا لا نجد من يعبر عنها بصورة متكررة إلا الشعراء، ولسان الشاعر كما هو معروف هو لسان بيئته الاجتماعية، يعبر عنها، يبث شكواها (...)
الخاطرة إذا اعتبرناها فكرة طارئة فإن كل منا تمر به عشرات بل مئات الخواطر في وقت قصير، فمنها ما يصاد ومنها ما يفر إلى حيث أتى.
خواطر عن هموم وعن أفراح وعن سلوك وازدحام ورياضة وعلاقات ودنيا وشباب وشيخوخة ومطر وربيع وسفر وسياحة وعن الماضي والأجداد.. (...)
من المعروف أن غرابة المفردة وغموضها لدى المتلقي يعني غياب المعنى وانقطاع فهم القصيدة ومراد شاعرها، ولهذا فالغالبية من الشعراء لا يقدمون قصائد ذات غموض وغرابة في مفرداتها ولا مضامينها، بل يحرصون على اختيار قريبة الفهم واضحة الدلالة ، يتعرف عليها (...)
نسمع دوما قولهم : أنت شاعر بالموهبة ، وقولهم: لا تكن شاعر بالقوة.
والشاعر الموهوب هو من انطلق بالموهبة لا بحماسته ورغبته و تواجده بالقوة أو رغبته أن يكون شاعرا وهو لا يستمد انطلاقته من موهبة.
مثل ذلك ميدان الكتابة ، والرياضة و الرسم و طرائق التعبير (...)
يقولون: فلان ثقة، بمعنى أمين وحريص على الشيء الذي يتولى حفظه و تدبيره وإدارته، ويقول حميدان الشويعر:
النعمة حمرا جياشة
ما يقضبها كود وثقة
الراوي الثقة ، والتاجر الثقة ، والشاعر الثقة ، والكاتب الثقة.. الخ
العامل المهم والداعم في كل تعامل وتفاعل مع (...)
الأمطار غيث الديار برحمة الله، ينتظرها المزارع والراعي ومن غدا وراح، فالماء حياة وعمران وبدونه تهجر الأماكن وتقفر.
وغيث القلوب ذكر الله وتوحيده، والدعاء والإخلاص له سبحانه، والغيث من الله للأرض المطر النافع ينبت الزرع ويدر الضرع وتخضر الروضات (...)
كل موهبة من الله لصاحبها تعد ثروة له و في الوقت نفسه أمانة عنده ، له إيجابياتها عند الاستخدام ، وعليه سلبياتها ، كما أنها عنده أمانة و نعمة ، فتصرفه فيها يستلزم مراقبة من وهبها ، فلا يستخدمها في ضرر ولا ما يغضب الله عز وجل وهذا شامل في كل مجال ، (...)
لا يمكن أن يوجد بيت شعر إلا من شاعر ، ولا قصيدة إلا ولها من نظمها ، لكن الغالبية ينشر القول و يتجاهل القائل ، ومع تعاقب النقل تتحول الأبيات والقصائد إلى هامش مجهول القائل ، رغم بقاء قوة الأبيات والقصائد وسلامتها من التغيير ، وربما نسبت لغير قائلها (...)
لا نستغرب أن تُقبل القصيدة من جانب واحد هو قائلها، حتى لو كان ذلك القبول غير صائب ولا منصف لكنه قد يقع، كذلك يكون قبولها من عدة جوانب: مضامينها وتراكيبها ومعانيها..إلخ.. وهذا هو الغالب والصائب.
كما لا نستغرب أن تقبل أيضاً رغم ضعفها؛ لأن المتلقي (...)
المجتمع في السابق وإلى الوقت الحاضر أيضا يحرص كل الحرص على المجلس وما يدور فيه ، باعتبار المجلس في وقت مضى مدرسة بل جامعة ومجمع وندوة اختيارية في حضور أعضائها وتلقيهم وانصرافهم ، وقد اهتم الشعراء على وجه الخصوص بتعزيز هذا التوجه فضمنوا قصائدهم معاني (...)
المثل القائل: «يكفيه ما فيه» يختصر كثيراً من وصف حالة من نقصده، ويبين لنا حالته بشكل يتخيله السامع والمتلقي كما يريد، فهو يراه مصاباً مجروحاً متألماً معانياً مهموماً نادماً منكسراً.. إلخ.
ففي بعض الأحيان نكتفي بقولنا «يكفيه ما فيه» لوصف حالة من (...)
توجه كثير من الشعراء إلى التعبير عن الشعور الخاطف والإحساس المار مرور الكرام ، بالبيت والبيتين والثلاثة على الأكثر ، ثم يتجاوز الشاعر هذا الشعور والتعبير عنه مكتفيا بما قدم ، لينصرف إلى فكرة أخرى .
والبيتان والثلاثة لا تعد قصيدة ، ومن الصعوبة أن (...)
يقول المثل الشعبي: «خذ وخل»، وهذا المثل لا يستخدم ابتداء، بل يستخدم في أعقاب سماع قصص أو كلام أو حتى مواعظ ونصائح، كما أنه قد يعبر عن رأي في شخص محدد وأنه ليس بثقة.
والقصد من المثل عموماً التنبيه إلى أن مصدر القول ليس ثقة، وما يصدر عنه فيه الكثير من (...)
الدنيا ميدان فسيح زمانا ومكانا، فيها الحركة وفيها الحياة والأحياء والنشاطات، ومن الطبيعي أن تكون محط اهتمام من عاش فيها ودارت به الأحوال وتقلبت، وتنقل بين مراحلها بين عسر ويسر وسعادة وشقاء وأمل وألم ووفاء وجحود.
هذه التقلبات ودورة الأيام فيها من (...)
بعض الأمثال انطلقت من حالة واحدة لم تتكرر، مثل هذا المثل، فليس هناك من طبخ الفأس يريد مرقاً، إلا حالة واحدة تاريخية قديمة جداً، لكنها صنعت مثلاً، بينما بعض الأمثال يتكرر شبيهاً للحالة التي صارت مثلاً. والأمثلة على ذلك كثير منها:
«غبر يا ثور على (...)
قالوا عن أكذب الشعر عذب لكنهم بهذا الوصف كذبوا ، ومال بعض الشعراء عن الصدق فمالوا ، وجاء بعضهم بواقع فما راق ، وتخيل آخرون مواقف فما لاق ، لكن فحول الشعراء كان لهم مع المعاني وفاق ، فوظفوا موهبتهم في التأثير وجعلوا من شعرهم نورا للمستنير ، واختاروا (...)
«مثل الأطرش في الزفة» هذا المثل يستخدم في بلدان كثيرة كالعراق والشام ومصر وغيرها، ونستخدمه مؤخراً هنا في وسط الجزيرة العربية، حيث تلاقت ثقافات الشعوب وانتشارت بعيداً عن نشأتها الأولى.
فكل عبارة ومثل فهم مضمونه فإنه يستخدم ولو لم يكن محلي النشأة ما (...)
يقول المثل الشعبي: "خذ وخل" وهذا المثل لا يستخدم ابتداء، بل يستخدم في أعقاب سماع قصص أو كلام أو حتى مواعظ ونصائح، كما أنه قد يعبر عن رأي في شخص محدد وأنه ليس بثقة.
والقصد من المثل عموماً التنبيه إلى أن مصدر القول ليس ثقة، وما يصدر عنه فيه الكثير من (...)
القهوة وما يتصل بها من بداية اختيار حبها وتنقيته وحمسها ودقها أو طحنها وإعدادها وما يضاف لها إلى تقديها وتناولها وكل ما يتصل بها من عادات ودلالات تراثية، تعد من أبرز ما يعرفه غالب الأفراد في البيئة والأوساط العربية، فتاريخ القهوة جعل من قدمه وضوحا (...)
الناس يمر بهم أحياناً عدم ارتياح للواقع ويتمنون تغييره، فبعض الأشياء نجد أنفسنا داخل جلبابها أو نكون أسرى لها ليست من اختيارنا، علماً أنها جزء منا ونحن جزء منها، سواء ما يتعلق بالعلاقات أو الأوضاع البيئية أو مجالات الكسب أو غيرها والأمثلة لا حصر (...)
الشاعر منذ اكتشاف موهبته وعرف نفسه بتمتعه بالقدرة على التعبير عن مشاعره بالشعر صار أسير قريحته، فهي تحفزه باستمرار على التعبير، يصبح ويمسي في هاجس مع تلك القريحة، يتفاعل من خلال الشعر معبرا عن الحدث والموقف الذي هو فيه، سواء خاصا به أو بمجتمعه أو في (...)
نسأل الله للشاعر محمد الدحيمي ولكل أموات المسلمين المغفرة والرحمة، والفردوس الأعلى من الجنة، وأن يجبر مصاب أهليهم وذويهم، وأن يعظم أجر من فقدوه، ويلهمهم الصبر والسلوان.
ولا شك أن الشاعر محمد الدحيمي من رموز الشعر والكلمة الشعبية، التي من خلالها كونت (...)
فرحة اللقاءات في العيد فرحة مضاعفة، مع سعادة يوم العيد التي تحتفظ بإرثها القديم الذي عاشه الناس وجربوا تلك الأجواء السعيدة.
والقول هذا على العموم ولكل حالة خصوصيتها من حيث وفرة أو فقدان عوامل الفرح.
لقد استجد شيء من الابتهاج بيوم العيد وترقب لقاءات (...)
سؤال يتردد عند متذوقي الشعر ، لماذا يبدأ الشاعر بفعل الأمر؟
فعدد من قصائد الشعراء تبدأ بفعل الأمر:
قم سو ، هات الدلال، دن القلم، . شب النار، . قم يا نديبي.
وهذا الأمر يكون في مستهل القصيدة وبدايتها.
ومن المعروف أن فعل الامر يأتي إما: استعلاء او (...)