لا يمكن لكاتب مارس التأليف والكتابة ولم يُسأل عن كيفية كونه أصبح كاتبًا، رغم اختلاف الإجابات كعليك أن تقرأ كثيرًا، أو أن تتدرب على الكتابة وغيرها من الأساليب، إلا أنه يمكن لأي شخص أن يكون كذلك، نعم فرغم غرابة الإجابة إلا أنه يمكنك عزيزي القارئ في (...)
مرت بالأغلبية قصة الشابين اللذين اصطدمت سيارتهما ببعضهما بعضاً،وفيما هما ينتظران وصول "نجم"، قاما بشرب القهوة لتمضية الوقت، ثم أصبحا صديقين مقربين، وذات مره في طريقي لمقر عملي، مررت بمقهى لأخذ قهوتي المعتادة ،فصار الكوب كوبين، ثم استمرت صداقتنا منذ (...)
لي من العادات الروتينية التي أحب ممارستها ، ما يجعلني أشعر بالسعادة، فمثلا في يوم الجمعة، حين تكون ساعات عملي قليلة بمراجعين محدودين، أشعر بالهدوء الذي يساعدني على إنجاز الأعمال بصورة أفضل حتى المتأخر منها، بعدها أذهب للسوبرماركت لشراء ما ينقصني ثم (...)
أحد الصباحات الرمادية ، ذلك الذي أُعلن فيه رحيل أعمدة الشعر والأغنيات ، الأمير بدر بن عبد المحسن -رحمه الله- ما بين مصدوم ومكذب كنّا ننتظر صحة الخبر، لكنه كان كذلك.
أذكر حين رحل الشاعر مساعد الرشيدي -رحمه الله- قلت لصديقاتي :"حسيت أننا كبرنا من جد" (...)
في كل مرة يأتي فصل الشتاء حاملًا الأيام الغائمة والليالي الممطرة ورغبة الجلوس حول "شبة النار" الممزوجة برائحة الأرض المبلّلة، مثله يأتي فصل الصيف بالألوان المبهجة والمشروبات المنعشة وتنفيذ خطط قضاء النهار على شاطئ البحر، رغم حرارة الطقس إلا أن هذا (...)
خلال الفترة الماضية انتقلت من غرفة بنافذة واحدة إلى أخرى بنافذتين، وكوني أحب النهار جدًا، فهذا يعني جرعة مضاعفة من الضوء الذي يغطي مساحة غرفتي كاملة ما يغنيني عن استخدام الانارة الكهربائية، لكن ورغم ذلك ومنذ الليلة الأولى لم أشعر بالانتماء أو (...)
نشأت في وطن شعرت فيه بالأمن طيلة أيام عمري، في طفولتي كنت أمشي للذهاب والعودة من المدرسة دون الحاجة لأن يأخذني منها والدي كل يوم، لأن الشوارع والأزقة كانت خاليه من الخوف، كبرت وأنا أشاهد وأشهد على تطور المملكة العربية السعودية تحت ظل ملوك سخروا جُل (...)
للعام الرابع على التوالي، أفتقد وعائلتي والدي على سفرة إفطار رمضان، نتفقد صوته بالنداء لأخوتي للذهاب لصلاة المغرب ،ثم يعود ليجمعنا ويحدثنا عن تفسير آية قرآنية أو يخبرنا فائدة دينية، ولهذا أفتقده دومًا في كل مرة أردّد دعاء الإفطار لأني تعلمته منه حين (...)
لأني إبنة لإمرأة تنتظر عودتي من مقر عملي، حين أقوم بأداء واجبي تجاه هذا الوطن حتى منتصف الليل أحيانًا، ولأن "زهاء حديد" جعلت من الفن واقعًا على أرض البناء، وحلّقت "ريانه برناوي" بالحلم إلى الفضاء، أسطّر الكلمات عن المرأة في يومها الذي يوافق 8 مارس (...)
مع تسارع وتيرة الحياة اليومية، ومحاولات التوفيق بين العلاقات الاجتماعية والعملية، فإننا في لحظة ما نشعر بأن عقولنا قد توقفت عن التفكير أو حتى القدرة عن إيجاد كلمة تصف ما نحاول قوله لأحدهم، وقد شعرت بهذه الحالة حين اصبحت أجلس وقتًا ليس بالقليل أمام (...)
منذ عرفت نفسي ، وأنا أحب الإستيقاظ صباحًا ،وحمل كوبي بيدي ،والقراءة ،والاستماع للموسيقى، حتى لو كنت في إجازة بعيدًا عن مسؤوليات الوظيفة، ومعارك المعاملات والمراجعين، لكن هذه العادة جعلت الذين لا يعرفوني جيدًا ،يروا أني من حزب المثقفين الذين يكون (...)
يمكنني خلال ثلاث ساعات في المناسبات السعيدة أن اقتنص بين كل خمسة عشر دقيقة ،عشرين ثانية لتصوير مشهد احتفظ به في هاتفي كذكرى للعمر والأيام والمستقبل، في الوقت الذي أعيش فيه الحدث واستمتع به، وكلما زاد عدد الساعات زادت الصور والذكريات ولهذا تعتبرني (...)
دائمًا أنجح في إنجاز ما أحب فعله في اللحظات الأخيرة، ككتابة مقال ثم إلغائه وكتابة أخر قبل موعد تسليمه بساعة واحدة، أو تغير خطة كانت تنتظر تنفيذها واستبدالها بخطة مغايرة عمّا كنت أريد فعله، أو كما حدث مؤخرًا حين قررت التجهيز لزفاف شقيقتي الذي سيكون (...)
خلال استمتاع القارئ بالكتب، وضمن خوضه في أقسام الروايات ما بين البوليسي والرومانسي أو الواقعي، بالإضافة لعوالم الأدب من الروسي والأوربي مرورًا بشرق آسيا والأدب العربي، وغيرها، يكتشف خلال كل ذلك أنه بحاجة لأمر كان قد قرأه في صفحة أو تذكر موقفًا من (...)
ضمن الصفات المحببة لي كقارئة للروايات ،تخيُّل أحداثها بشخصياتها وأماكنها وحتى درجة حرارة الطقس، يمكنني في كل رواية منذ أن أبدأ فيها حتى أنتهي، الإستماع لصوت البطل أو حتى عقله، أن أوجد وجهاً له يتناسب مع وصف الكاتب، يمكنني الشعور بالحزن أو الدهشة أو (...)
من الطبيعي جدًا والمحفِّز ، عندما يقترب كل عام من نهايته ، نشعر فيه بنوع من الإثارة في داخلنا، ونستعد لبدء لعام آخر مملوء بالأهداف وتحقيق الأحلام، ورغم أني حققت في هذا العام العديد من أهدافي وبدأت بالتخطيط لأخرى، إلا أني في بعض الأيام توقفت عن (...)
كبقية الذين تسعدهم رؤية الكتب، قمت بزيارة معرض جدة للكتاب، والذي كعادته كان فوق مستوى المدح من ناحية التنظيم ، وترتيب أقسام دور النشر، وتنسيق المكان من ناحية المداخل والمخارج وسرعة استجابة المنظِّمين.
التقيت حينها بفريق بودكاست أربعة الناشئ الذي (...)
يبتهج قُرّاء الكتب بإقامة المعارض التي تهتم بها، مهما كان توقيتها أو مكانها على الخريطة، ابتهاجًا لا يمكن وصفه، وخصوصًا إن كان بذات المدينة التي يقطنوا بها، وهذه الأيام من شهر ديسمبر الممطر والمعتدل مناخه حدّ المثالية في جده، يقام معرض الكتاب الدولي (...)
لا أحد منا يملك حياة مثالية، فغالبًا نمر بأيام سيئة وأخرى نكاد فيها نلمس السماء لشدّة سعادتنا، لكن نحن الذين نجد سلوان الحزن في صدورنا بالقراءة سريعًا ما نشعر بالرضا، فحين تغلق الحياة أبوابها في وجه أيامنا؛ نفتح نافذة الوقت ونقرأ، وحين تهب ريح (...)
مررت في الفترة الماضية بكبوة نفسية أشعرتني بالحزن الشديد، كنت أحس وكأن صخرة بركانية جاثمة على صدري لشدّة الأذى الذي أصابني، بالرغم من محاولات الذين حولي للترفيه عني إلا أنهم توقفوا بعد أن طلبت منهم ذلك، أردت أن أعيش ما أشعر به كاملاً حتى لا يتراكم (...)
كنت في طفولتي أقضي معظم إجازاتي المدرسية في جنوب المملكة بقريتنا الصغيرة، وبما أن الجنوب منطقة زراعية ، فقد كنت ضمن فعالية اللعب بين أشجار العنب والرمان ، أقوم برعي الغنم مع جدتي -رحمها الله-، لكن ما كنت أتعجب منه ،إلحاحها الدائم خلال الطريق من (...)
سيكون من الرائع جدًا أن يكون أمامك "صحن المندي" بجانبة مشروب بارد وعلبة الشطة وأنت تأكله مستمتعًا بكل لقمة تدخل فمك دون أن تشعر بالشبع.
أعلم أنك عزيزي القارئ، حين قرأت هذا الوصف، تبادر لذهنك عددًا من الأحاسيس الممتعة، فإما أنك رأيت المندي، أو شممت (...)
يعود الشتاء حاملًا معه المطر، وسكون النفس، والأكواب الدافئة، وبصورة شخصية ،أحب هذا الفصل كثيرًا، بل أني أتعمّد التقصير ببعض جوانب الحياة والراحة للإستمتاع به، خصوصًا وأني أفضّل منظر السماء فكيف بهذا الفصل الممطر، بمنظر السحاب المتراكم، و تدرج ألوان (...)
أصبح يصلني مؤخرًا العديد من رسائل العتاب من الأصدقاء حول ما قالوا فيها عن اختفائي أو "مالكِ حسّ"، كنت أنزعج من ذلك العتاب بالردّ أني إمرأة عملية، أسعى خلف الرزق والنجاح لتحقيق أهدافي
دون راحة أو وضع أولويات لحياتي حتى جاء الوقت الذي تلقيت فيه عتابًا (...)
تفعل بي القراءة ما يفعله مزاج القهوة بالصباح، أو فنجان شاي بعد وجبة العشاء، تساعدني على تزجية الوقت بعيدًا عن معترك الحياة، علمتني كيف التعايش مع ضغط الحياة الوظيفية في تعرُّق "بيريرا" بين الأوراق والمكاتب من رواية "بيريرا يدعي"، أو الانتباه (...)