نفى الداعية السعودي محمد العريفي بشدة الفتوى القائلة إنه لا يجوز أن تجلس البنت مع أبيها إلا مع محرم، مؤكدًا أن الفتوى كانت تتعلق بحالة خاصة يتحرش فيها أب بابنته. وقال إنه قبل خمس سنوات، في برنامج فتاوى بقناة دبي اتصلت به أمّ مفجوعة وذكرت أن زوجها يتحرش بابنته المراهقة، وأنه يحاول أن يخلو بها في أي ناحية من البيت، أو يتسلل إلى غرفتها أحيانًا في وقت متأخر زاعمًا أنه يريد الاطمئنان عليها. وذكر العريفي أن الأم كانت تتألم وهي تحكي المشكلة فقال لها: هل أنت متأكدة مما تقولين؟ أم أنها ظنون؟ فأكدت له أنه واقع وأنها كاشفته بالموضوع، ولم تخرج بحل! وبيّن العريفي قائلًا: إن هذا فعلٌ شنيعٌ، وخروج على الفطرة، ورأيي مبدئيًا أن تحرصي أن لا تخلو البنت بأبيها إلا مع وجود شخص ثالث معهما، حتى لا يتعرض لها بشيء واحرصي ألا تلبس البنت أمامه لباسًا ضيقًا يُبدي تفاصيل جسمها أو قصيرًا، لأن هذا يزيد وسوسة الشيطان له والعياذ بالله.. ناصحًا إياها بالصبر حتى يرزق الله الأب هدايةً وصلاحًا، أو يرزق البنت زوجًا يعفها ويحفظها واختتم العريفي بأنه كان سؤالًا عارضًا وجوابًا متناسقًا معه.