جسدت الممرضة أريج القحطاني مقولة إن التمريض مهنة إنسانية نبيلة وجليلة وأخلاقية، وذلك بشجاعتها في إنقاذ شاب تعرض لطلق ناري في إحدى الأسواق في العاصمة الرياض، حيث تدخلت لإجراء الإسعافات الأولية له، في شجاعة متناهية. فالمكان والموقف والزمان يدل على الحس الإنساني الذي صورته الممرضة السعودية أريج القحطاني، فهي طبقت فعلياً ما درسته في تقديم المساعدة لأي شخص يحتاج إليها، وهو في حالة من أشد حالات ضعفه الإنساني، وهى حالة المرض والعجز. أريج القحطاني بعملها الإنساني استطاعت أن تجمع السعوديين في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" لتقديم الشكر لها وعلى شجاعتها، إضافة إلى التأكيد على أهمية هذه المهنة، وتغير النظرة لعمل السعوديات لها. وقالت الممرضة أريج القحطاني في تعليقها على الحادثة: "كنت في الموقع وأسعفت الشخص المصاب وإن شاء الله أنه بخير، فالمجني عليه تلقى ثلاث طلقات استطعت السيطرة عليها حتى وصول الإسعاف, حيث كنت أتسوق في المركز التجاري حين سمعت أصوات الطلقات ورأيت الشخص المصاب، فتركت أمي وأختي وسارعت لتلبية الواجب". وأضافت القحطاني في حديثها على حسابها في "تويتر" أنها خرجت من المول بعد إسعاف المصاب وكانت غارقة بالدم ولم تستطع ركوب الإسعاف مع المصاب، مشيرة إلى أنها في يوم ما أقسمت أن تفعل ما بوسعها لإنقاذ الأرواح مهما كلفها الأمر وحتى على حساب نفسها، وأنها لن تسمح لأحد بإبعادها. وشرحت آلية إنقاذها للمصاب وقالت: استخدمت الملابس المعروضة للبيع في المحل المجاور بالسوق لإنقاذ المصاب من الطلق الناري مع الدعم المعنوي ومراقبة النبض والتنفس، إصابة في الجهة اليسرى من الرئة واضطررت إلى استخدام قميص من المحل وضعته تحته وتحريك المصاب لجهة اليسار لأن تنفسه بدأ يقل وهذا بسبب الدم داخل الرئة". النبيلة أريج قدمت الشكر لكل من شجعها، وقالت: "وهذا واجبي أني أنقذت روحا وما أحتاج إلى ثناء أحد والله على ما أقول شهيد". العمل الجليل والنبيل دعا مغردين على وضع وسم على موقع "تويتر" شكروا فيه الممرضة أريج القحطاني على شجاعتها ومساهمتها في إنقاذ المصاب.
