تسبب أعتراض إسلاميين سعوديون وصفوا أنفسهم بالمحتسبين ,على ترشيح نساء في انتخابات مجلس إدارة تجارة وصناعة شرق البلاد بتوتر الأجواء الانتخابية في صفوف المرشحات الأربع مما دعا احدهن إلى الانسحاب رسميا من المشاركة ,المحتسبين لا يمثلوا أي جهة حكومية أو مؤسسة دينية في البلاد إنما كانت بمبادرة شخصية بهدف المناصحه كما ذكروا ل"اريبيان بزنس". وكان 3 مشايخ سعوديون زاروا أمس مقر غرفة التجارة والصناعة شرق السعودية لإيقاف قبول ترشيح سيدات الأعمال في انتخابات عضوية مجلسها مع إغلاق باب الطعون في المرشحين الأربعون الذي كان من بينهم 4 مرشحات. وقال المتشددون الذين يعملون بإحدى المؤسسات الحكومية الدينية ل"اريبيان بزنس" واصفين أنفسهم بالمحتسبين أنهم تقدموا بعريضة اعتراض على فتح باب مشاركة المرأة في انتخابات عضوية مجلس إدارة الغرف, في محاولة لثني قرار انتخاب سيدات الأعمال الحاصلات على الترشيح. وقال احد المشايخ أنهم جاءوا وديا لمقابلة رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة للمناصحة من دون افتعال أي عنف مكتفين بمناقشة نائب رئيس المجلس عقب تعذر وصولهم لرئيس مجلس الغرفة. وأشاروا في عريضة الاعتذار التي قدموها إلى المسئولين في الغرفة احتجاجهم على السماح للمرأة بخوض الانتخابات, ونصت العريضة على الآتي:" ساءنا وألمنا ما قامت به الغرفة التجارية بالشرقية من السماح للمرآة بخوض الانتخابات وكما تعلمون أن فتح المجال في مثل تلك الأمور التي تخالف الفطرة الشرعية وتسبب الخلل الأخلاقي وهو فتح باب شر عظيم على مجتمعنا " وأشار إبراهيم العبد العظيم احد المعترضين إلى أن احتجاجهم جاء نتيجة رفض الكثير من المجتمع لترشيح المرأة نفسها في الانتخابات ومحاولة بعض النساء المرشحات تجاوز الحدود و الإصرار على دخول تحدي الانتخابات مبينا أن هذا الأمر يعتبر فتح باب للتغريب على مجتمعنا المسلم. وقال العبد العظيم أنهم لا يمثلوا أي جهة رسمية ولكنهم من المحتسبين الغيورين على دينهم فهذا الدين أعطى المرأة حقها وكفل لها جميع حقوقها في مقر بيتها. يشار إلى أن ندوة نسائية نجت أمس من الإلغاء حيث صدر قرار بإلغاء ندوة تثقيفية للمرشحات الأربع اللاتي رشحن أنفسهن لخوض تجربة الانتخاب للمرة الثانية في عضوية مجلس غرفة التجارة ,وكانت الندوة التي حاولوا إجهاضها أمس الأول إلا انه قرر في آخر ساعه إقامتها تتناول تحديات المرأة السعودية في الحملات الانتخابية. وكان الأمين العام للغرفة عدنان النعيم قد ابلغ المتشددين الذين وصفو أنفسهم بالمحتسبين بأن قرار ترشح النساء لمجلس الغرفة صادر من وزارة التجارة ولا علاقة لهم بهذا القرار. وقد ساد جوا من التوتر بين المرشحات الأربع مما دعا إلى انسحاب احدهن ليتقلص عددهن الى 3 مرشحات فقط . والندوة التي كادت تلغى مساء أمس تناولت تجربة الفائزة الوحيدة بعضوية مجلس غرفة تجارة جدة غرب البلاد الدكتورة لمى السليمان, ومفاتيح الفوز الانتخابي الذي حددتها في التركيز على "القبلية"و"العوائل",كونها الاساس الذي يعتمد عليه في التصويت والفوز بالمقاعد . وقد أعلن خلال الندوة عن مقر المرشحات الانتخابي الذي سيكون بمثابة غرفة عمليات لحشد أصوات الناخبين مبكرا والتركيز على اكبر عدد ممكن لاستقطابه ,حيث ساندت عضوات منتدى سيدات الأعمال بتوفير المقر للمرشحات الأربع بدعم نسائي وصل إلى 65 سيدة. ووصفت سيدات أعمال المنطقة الشرقية مجتمع الأعمال الرجالي بالمتخاذل تجاه دعم المرشحات في انتخابات مجلس إدارة الغرفة في تحريك عملية التصويت لصالحهن, كما عاودن الطلب بضرورة منح سيدات المنطقة الشرقية الفرصة في نيل مقعد في مجلس إدارة الغرفة من خلال التعين ,بهدف تفعيل نظام "الكوتا". يشار إلى أن هذه ليست المرة الأول الذي يشهد نشاط نسائي اقتصادي في المنطقة اعتراض من قبل المحتسبين "المتشددين" الإسلاميين حيث شهد منتدى نسائي عقد أوائل العام الجاري اعتراضًا كبيراً في وسط المتحفظين من الإسلاميين وبعض كبار الآسر التجارية الذين يرفضون وجود المرأة اقتصاديا, حيث منع الإعلاميين من التصوير للمشاركات في المنتدى الذي شمل مشاركات خليجيات وعربيات, وتلقت الصحف السعودية قرارا بمنع نشر الصور الخاص بالمنتدى والاكتفاء بالتغطيات المكتوبة.