أكد رجل الأمن المُصاب في عملية مُتابعة بعض فلول تنظيم داعش الإرهابي، والتي انتهت بضبط ثلاثة منهم، ومقتل أحدهم بعد تبادل لإطلاق النار انتهى بمقتل الرابع منهم وهو المطلوب "يوسف الغامدي"، الجندي أول "عبدالله بن محمد الحارثي" من منسوبي دوريات الأمن بالطائف، أنه في خدمة وطنه، وأن ما تعرض له من إصابة يفخر بها في ميدان شرف وبطولة دفاعًا عن وطنه وحمايةً له. وقال أثناء زيارة "سبق" له في الغرفة المنوم بها بمجمع الملك فيصل بالطائف مُفصلاً ما حدث: كنتُ في دوريتي بالمربع المسؤول عنه فجر الجمعة الماضية، وتحديدًا حول مبنى مديرية الشرطة بالطائف، وأثناء ذلك لاحظت قدوم مركبة من نوع فورد أحمر كان قائدها وهو الداعشي الغامدي يُخرج سلاحه الرشاش ويُمطر مبنى المديرية وبوابتها بالطلقات، حينها تنبهت له وأثناء محاولتي الخروج لمواجهته تعرضت لطلقة نارية أصابت الرقبة من الخلف واستقرت بزجاج الدورية وكسرته، حينها أغمي علي وسقطت، ليخضع بعدها للمتابعة الأمنية. وأشار "الحارثي" إلى أن زواجه بإذن الله سيكون في شهر شوال القادم، وأنه من سكان محافظة بيشة بمركز ترج، ويعول والده وأسرته وحيدًا، ويرغب في أن ينتقل بعمله لديهم، حيث خدمته بلغت ثلاث سنوات منها سنة في الدمام وسنتان بالطائف، في حين أعرب عن سعادته بمن زاره واطمأن على صحته، وكان على رأسهم مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن، اللواء صالح الصالح، من خلال اتصال هاتفي، كذلك زيارة مدير شرطة الطائف العميد عبدالرحمن بن سالم الثمالي له في غرفة التنويم، وقائد قوة الشرطة العسكرية المكلف بالشرطة العقيد راشد الشهري، ومدير إدارة دوريات الأمن المقدم عبدربه العتيبي والذي كان دائم الزيارة والاطمئنان على صحتي، مع عدد من المسؤولين الأمنيين وزملاء عمله. والد المُصاب العم محمد الحارثي قال مُفتخرًا: أحمد الله على نجاة ابني، وما تعرضَ له هو عمل بطولي نفخر به كونه من رجال أمننا البواسل، وهذا ديدن هؤلاء الرجال الذين يدافعون عن هذا الوطن الغالي، وكُل قطرة دم نزفت من ابني هي شرف وعز وفرح وفداء لهذا الوطن. وتمنى أن تتحقق الأمنية في نقل ابنه لمحافظة بيشة كونه العائل الوحيد له ولأسرته، حتى يستطيع إتمام مراسم زواجه.