في الجولة اليومية في الصحف، هل يتحمل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسؤولية سقوط الرمادي في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، وهل أدى تهجم حزب الله على المملكة العربية السعودية إلى خسارته لكثير من حلفائه في لبنان، ولماذا لن يصوت أجانب بريطانيا على الاستفتاء حول بقائها في الاتحاد الأوروبي، وفي الختام: فرنسا المنتصرة الكبرى في مهرجان كان السينمائي. في صحيفة "الزمان" العراقية، مقال للكاتب مثنى الطبقشلي، وصف فيه سقوطَ الرمادي بالنكسة الكارثية، وقد وجه انتقادا إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيله لجنة للتحقيق في أسباب هروب الجيش والشرطة الاتحادية من الأنبار، معتبرا أنه لا وقت لذلك. الطبقشلي رأى أن الأجدر بالعبادي تأمين الجبهة الداخلية للمقاتل، أي عائلته وأرضه وعرضه، هذا بالإضافة إلى السلاح الكفء والعتاد والغذاء. لا شك بأن الإدارة الأميركية تتحمل جزءا من مسؤولية تعاظم نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية الذي بات يسيطر على الرمادي في العراق وتدمر في سوريا، هذا ما اعتبره الكاتب روبروت فيسك في صحيفة "الإندبندت" البريطانية. فالإدارة الأميركية، بقتلها لابن لادن، قضت على وسيط معتدل مقارنة بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتطرفة هذا ما أثبتته الوثائق الأخيرة التي عثر عليها في المجمع الذي كان يقيم به ابن لادن عام ألفين وأحد عشر. وهي وثائق كانت تثبت استعداد ابن لادن للتفاوض مع البريطانيين بحسب ما يؤكد فيسك الذي شبه مقتل الأميركيين لابن لادن بمقتل الفرنسيين لجميع الجزائريين الذين كان يمكن استخدامهم كوسيط للتفاوض مع جبهة التحرير الوطني أيام استعمارهم للجزائر. في لبنان يحتفل حزب الله بالذكرى الخامسة عشرة لتحريره لأراض في الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ذكرى عكست تراجع شعبية حزب الله بنظر صحيفة "الحياة" التي عنونت: حزب الله يحصد أشواك هجومه على السعودية... دعوة لحوار سني وغياب الحلفاء وتململ المؤيدين. الحياة انتقدت ما وصفته بالوقوف الدموي لأمين عام حزب الله حسن نصر الله إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد ووصفت هجومه على المملكة العربية السعودية بالعنتريات، عنتريات أدت بحسب ما تقول إلى تململ في صفوف الشيعة والسنة في لبنان ممن اتخذوا مواقف مؤيدة لحزب الله في السابق، تململ ترجم بامتناع حضور أقطاب مؤثرين في فريق الثامن من آذار الاحتفال الكبير الذي أقامه وبينهم الوزير السني عبد الرحيم مراد، والوزيران السابقان طلال أرسلان ووئام وهاب بحسب ما تقول صحيفة الحياة. صحيفة "الشرق الأوسط" أجرت مقابلة مع رئيس الجمهورية المنتهية ولايته ميشيل سليمان، مقابلة تتم بعد مرور عام على عدم انتخاب البلاد لرئيس جديد، سليمان وصف ذلك بالجريمة، محذرا من أن ثمة فريق يريد أن يوحي للرأي العام أن غياب الرئيس لا يؤثر على الحياة السياسية، فريق يسعى لفرض دفاتر شروط غير قانونية ولا دستورية واختراع هرطقات ومبادرات".. ومن العالم العربي إلى بريطانيا، بريطانيا التي تترقب استفتاء شعبيا العام المقبل حول بقائها في الاتحاد الأوروبي، وهو استفتاء ذكرت صحيفة "الديلي تلغراف"البريطانية أنه لن يشمل الأجانب تحت عنوان: استفتاء الاتحاد الأوروبي: الأجانب يمنعون من التصويت التاريخي البريطانيون والإيرلنديون وسكان الكومون ويلث الذين يعيشون في المملكة المتحدة ، هم فقط من سيسمح لهم بالتصويت على الاستفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية مقال للكاتب أنغوس روبيرتسون يطالب فيه بمشاركة الشباب البالغ عمرهم ستة عشر وسبعة عشر عاما في الاستفتاء، مشيرا إلى أنه لا مبرر لمنعهم من ذلك طالما أنهم يدفعون الضرائب ويتزوجون ويشاركون في القوات المسلحة. روبيرتسون أكد أن حزب اسكوتلندا الوطني سيحارب بقوة للسماح لهؤلاء الشباب بالمشاركة في الاستفتاء، هؤلاء الشباب الذين شاركوا بقوة في الاستفتاء حول بقاء اسكوتلندا في المملكة المتحدة. ومن بريطانيا إلى إيرلندا، التي صوتت في استفتاء شعبي لصالح تعديل الدستور في سبيل السماح لمثليي الجنس بالزواج، صحيفة "اللوموند" الفرنسية وصفت ذلك بالتطور الكبير والسريع في بلد كانت تعتبر فيه المثلية الجنسية جريمة عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين، ففي إيرلندا ما زالت الكنيسة الكاثوليكية تتمتع بسلطة كبيرة بحسب ما تؤكد "اللوموند"، والإجهاض موضوع لا يتم المساس به، فهو غير قانوني إلا في بعض الحالات التي يتم فيها اللجوء إليه حفاظا على حياة المرأة، وبالتالي يمكن أن يمهد الاستفتاء لإلغاء المادة الثامنة من الدستور، هذه المادة التي تساوي بين حق المرأة وجنينها بالحياة. فرنسا كانت الفائزة الكبرى في ختام مهرجان كان السينمائي، بعدما حصد فيلم ديبان للمخرج جاك أوديارد السعفة الذهبية، هذا وحصلت إيمانيويل بيركو، على جائزة أفضل ممثلة فيما حصل فانسان لاندون على جائزة أفضل ممثل. صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية رأت أن تلك الجوائز تثبت انتصار السينما الفرنسية، التي ينبغي أن تسير "برأس مرفوع"، الرأس المرفوع" هو عنوان الفيلم الذي افتتح به مهرجان كان.