كسر عدد السكان في السعودية حاجز ال30 مليون نسمة بنهاية عام 2014، ليصل إلى 30.8 مليون نسمة، بنسبة نمو 2.6 في المائة عن 2013، وفقا لما أعلنته مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية أمس. ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، شكل السكان السعوديون ثلثي السكان تقريبا (67 في المائة)، بنحو 20.7 مليون نسمة، فيما يمثل السكان غير السعوديين ثلث السكان تقريبا (33 في المائة)، بعدد 10.1 مليون نسمة. كما أعلنت المصلحة أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، 91.7 ألف ريال، حيث بلغ الناتج 2.82 تريليون ريال في 2014. وتؤكد هذه الأرقام صدق تقرير لوحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، نُشر قبل شهر (29 كانون الأول "ديسمبر" 2014)، الذي أظهر أن نصيب الفرد "متوسط الدخل" من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية "الاسمي" في السعودية، قد بلغ نحو 91.6 ألف ريال (24.4 ألف دولار)، خلال العام الجاري 2014، منخفضا بقيمة ألفي ريال عن مستوياته عام 2013، البالغة 93.6 ألف ريال (25 ألف دولار). واعتمد التحليل حينها على أن الناتج المحلي بالأسعار الجارية 2.82 تريليون ريال، مقابل 2.81 تريليون ريال في 2013، وعدد السكان 30.8 مليون نسمة، مقابل 30 مليون نسمة خلال العام 2013. وكشف التحليل أن نصيب الفرد من الناتج شهريا نحو 7.6 ألف ريال، مقابل 7.8 ألف ريال العام الماضي، فيما يبلغ نصيب الفرد يوميا 254 ريالا خلال 2014، مقارنة ب 260 ريالا في العام الماضي. يشار إلى أن عدد سكان السعودية في 2013، بلغ نحو 30 مليون نسمة، بمعدل نمو 2.7 في المائة مقارنة بعام 2012، البالغ عدد السكان خلاله 29.2 مليون نسمة. وكشفت بيانات مصلحة الإحصاءات، أن عدد السكان السعوديين بلغ في 2013 نحو 20.3 مليون نسمة، بمعدل نمو 2.2 في المائة. وبلغ عدد السكان الأجانب في السعودية في 2013، نحو 9.7 مليون نسمة يشكلون نحو ثلث السكان في السعودية (32.4 في المائة)، فيما يشكل السكان السعوديون قرابة الثلثين (67.6 في المائة). أما عن نصيب الفرد من الناتج آخر 11 عاما، فقد نما بمتوسط 9 في المائة، وبقيمة 4.9 ألف ريال كمتوسط زيادة سنوية، فيما سجل نصيب الفرد أعلى معدلات النمو خلال عام 2005 مقارنة ب 2004، عندما نما بنسبة 23 في المائة، إلى 52.8 ألف ريال، مقابل 43 ألف ريال. ومن حيث أكثر الأعوام نموا بالقيمة، فكان عام 2001 مقارنة بعام 2010، حيث بلغت قيمة الزيادة في نصيب الفرد 15.7 ألف ريال، حيث بلغ نصيب الفرد عام 2011، 88.5 ألف ريال، فيما كان 72.8 ألف ريال في 2010. وبحسب التحليل، كان عام 2009 هو الأسوأ في معدلات التراجع، حيث تراجع نصيب الفرد خلاله بنسبة 19 في المائة، وقيمة 15.2 ألف ريال، حيث بلغ الناتج حينها 63.4 ألف ريال، فيما كان 78.6 ألف ريال خلال عام 2008، وذلك نتيجة الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالعالم أجمع حينها، التي تضررت منها جميع الاقتصادات عالميا. * وحدة التقارير الاقتصادية
