بدأت الإدارة العامة للمرور في السعودية إصدار رخص القيادة الجديدة التي تحمل شعار دول مجلس التعاون الخليجي في إطار اتفاقية بين إدارات المرور الخليجية. وتشتمل الرخص الجديدة على مواصفات ومعلومات محددة تؤهل مستخدميها لقيادة المركبات داخل دول المجلس وغيرها، ما قد يطمئن مخاوف البعض في دول الخليج كون السعودية تصنف في أوائل الدول من حيث عدد الحوادث المرورية. وتقول دراسات حديثة أن معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية في السعودية وصل خلال العام الجاري إلى أكثر من 19 حالة وفاة يومياً وهو ما يقرب من سبعة آلاف شخص سنوياً يذهبون ضحية حوادث الطرق المأساوية. وأشارت دراسات حديثة عرضها مشاركون في معرض للسلامة المرورية في السعودية إلى أن المملكة تخسر سنويا 13.6 مليار ريال نتيجة للحوادث المرورية بكافة أنواعها. وتأتي هذه الخطوة في إطار تأكيد الاندماج المروري بين دول الخليج ضمن منظومة الاتفاقيات المتعددة لدول المجلس. وكان تقرير للإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية بدولة الإمارات قال أن عدد المخالفات التي ارتكبتها مركبات من السعودية في الإمارات العام الماضي 2008 بلغ 20.753 ألف مخالفة مرورية. وأوضح التقرير أن قيمة المخالفات المادية على المركبات السعودية بلغت نحو 6.580 مليون درهم. وبالرغم من أن التقرير يتحدث عن المخالفات بشكل عام سواء ما تسبب بحوادث مرورية ووفيات أو اقتصر على تجاوز قوانين السير فقط، إلا أن التقرير يعكس صورة قاتمة للسيارات السعودية والحوادث التي تتسبب بها، والتي يتجاوز ضررها حدود المملكة إلى الدول المجاورة التي يرتادها السعوديين.