طالعتنا الصحف السعودية الصادرة اليوم بالعناوين الرئيسية التالية: الرياض أصبحت قبلة العالم.. والقيادة والشعب يداً بيد ملوك ورؤساء قدموا تعازيهم.. وهنئوا الملك سلمان بتولي مقاليد الحكم أبناء الملك عبدالله يستقبلون وفوداً رسمية وشعبية .. عزاء «أبو الجميع».. وفاءٌ وتقدير ودعوات الرئيسان الغيني والعاجي يصلان الرياض لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله قمة سعودية - أميركية في الرياض.. اليوم سمو ولي العهد يتلقى اتصالين هاتفيين من ملك المغرب ووزير خارجية بريطانيا مجلس الوزراء الكويتي أشاد بتماسك الأسرة المالكة في المملكة أمير الكويت يأمر بإطلاق اسم المليك الراحل على أحد الطرق الرئيسية مفوضية الأممالمتحدة: العالم فقد شخصية عظيمة في العطاء ونصرة القضايا الإنسانية الإعلام الإماراتي يرثي ملك القلوب شيخ الأزهر يهنئ القيادة بالبيعة محللون ومسؤولون وكتّاب عرب يشيدون بسلاسة انتقال السلطة بالمملكة اجتماع طارئ لمجلس الشورى اليمني لمناقشة الأوضاع على الساحة إصابة 27 في هجومين على قطارين للركاب بمصر السفارة الأمريكية في اليمن تغلق أبوابها مصر: توقيف 516 من الإخوان المسلمين البنتاجون: معركة كوباني لم تنته بعد وطرحت كافة الصحف هذا الثلاثاء رؤى مختلفة، ولكن مجملها تمحور حول المشهد السياسي في المملكة، بعد وفاة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واستلام الحكم من بعده، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله وأعانه- وتحت عنوان (قضايا المنطقة.. وزيارة أوباما)، كتبت صحيفة "الشرق" ... على الرغم من أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة اليوم تأتي في أجواء التعزية بالملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، إلا أنها تتسم بالاستثنائية لأنها لن تقتصر على أداء واجب العزاء ومجاملات المناسبات.فالرئيس الأمريكي الذي شاء أن يختصر زيارته للهند كي لا يتأخر كثيرا عن زيارة المملكة في هذه المرحلة الدقيقة في الشرق الأوسط، فالأوضاع تزداد تعقيدا وشقة الخلافات تزداد اتساعا بين السياسة الأمريكية ورؤية المملكة لما يجري في المنطقة من أحداث وتطورات متسارعة. وقال: واشنطن التي يؤكد دبلوماسيوها دائما أن العلاقة مع الرياض علاقة شراكة استراتيجية، تدرك الآن أن هذا الكلام يلزمه تأكيدات من خلال مواقف ملموسة وليس عبر التصريحات، وربما هذا ما دفع بالرئيس أوباما بالاستعجال في زيارة المملكة للتباحث حول هذه الملفات الأكثر سخونة. وعددت: الحرب على تنظيم داعش باتت محل نقاش، في وقت تحاول واشنطن التملص من التزاماتها بحل سياسي في سوريا يضمن رحيل النظام الذي طالما أكدت المملكة أنه دون رحيله لن تكون الحرب على الإرهاب ناجعة. اليمن الذي تتسارع الأحداث في ساحته وربما ينتج عنها تحولات داخلية خطيرة. وختمت: الملف النووي الإيراني الذي أصبح واضحا أن واشنطن تسعى لإعادة العلاقات مع طهران بالتزامن مع تقدم المفاوضات بهذا الشأن هو أيضا سيكون على واشنطن توضيح رؤيتها بشأنه. وتحت عنوان (عن العقد الاجتماعي السعودي) كتبت صحيفة "الوطن" ... في كل الأوطان والدول، يوجد هنالك عقد اجتماعي وثيق يتضمن الروابط بين القادة والمؤسسات الحاكمة والشعب. هذا العقد الاجتماعي يختلف من دولة إلى أخرى، ويتباين في ملامحه ومدى ترابطه باختلاف وتباين ثقافات تلك الأوطان والشعوب. لذلك فقد انبهر العالم وأبدى دهشته واحترامه الكبير أيضا للانتقال السلس والسهل للسلطة في هذه البلاد بعيد وفاة الملك عبدالله، يرحمه الله. ونوهت: أبدى الإعلام الغربي أيضا دهشته من قبر أكثر ملوك الأرض شهرة وحضورا، ذلك القبر الذي لا يختلف عن قبر أي مسلم آخر في أصقاع الأرض، وكان أن ذهل العالم من هذا الحب، وتلك الشعبية الكبيرة في قلوب المواطنين لمليكهم الراحل، وذلك الحزن الصادق الذي ظهر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، من قبل مواطني هذه الدولة، وحتى المقيمين على أرضها، وتلكم المحبة وذلكم الترابط العجيب بين القادة من الأسرة الحاكمة وأبناء هذا الشعب بكل أطيافهم الاجتماعية والثقافية. وقالت: تبقى السلطة السياسية المحنكة في هذه البلاد على مسافة واحدة من كل التركيبة الاجتماعية والديموغرافية المتنوعة في المجتمع السعودي، تلك التركيبة الاجتماعية المكونة من قبائل وعشائر وأطياف ثقافية متباينة، وأقاليم متعددة، كلها تجمع على أمر واحد لا تحيد عنه: وهو الولاء والبيعة لبيت الحكم السعودي، والوقوف صفا واحدا في حماية الوطن الكبير ومكتسباته، وهذا ما ينبغي أن يعرفه العالم عن هذا العقد الاجتماعي السعودي الذي كان بعد الله سبباً في هذا الاستقرار الذي ننعم به. وبعنوان (الكفاءة.. والخيار)، علقت صحيفة "الرياض"... كلاهما درس في الغرب علومه العسكرية والجامعية، وتجمعهما القوات المسلحة والأمن، وحملا مسؤوليات حساسة، فسمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز شخصية تقربك من نفسها من أول جلسة، متواضع خلوق يشعرك بطبيعته العادية بدون مبالغات أو اصطناع مع أن غالب الشخصيات العسكرية يغلب عليهم الجدية، فهو يجمع بين هذه الصفة، والإنسان، وفي إمارتي حائلوالمدينةالمنورة كان قريباً من الناس ويعد نفسه مواطناً منهم، وهذا ما قربه لمن يعرفونه، ولمن لم يختلطوا به، ومع أنه ترأس الاستخبارات العامة والتي مهماتها أمنية بحتة، فقد تعامل مع وظيفته بانفتاح تام مع المحافظة على سرية العمل وأهميته ودوره.. وأضافت: كما حلّق بطائرات حربية، وعرف صرامة النظام العسكري وقيمة الوقت ودقته، فقد كان ملتزماً وناجحاً في عمليات الانضباط، وقد شارك المغفور له فقيد الإنسانية الملك عبدالله الأدوار المختلفة، المعقّد منها والمنفرج حيث إن المرحلة الماضية والممتدة ذيولها إلى اليوم عربياً وإسلامياً، عاشها رفيق درب ومستشاراً لأخيه الأكبر ما حفز لاختياره ولياً لولي العهد كأول منصب يُستحدث في ترتيب المناصب الملكية في المملكة. وتابعت: الثاني هو سمو ولي ولي العهد، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وهو الذي تلقى التربية في مدرسة أبيه المغفور له الأمير نايف، والرجل الذي شكل وأسس أسلوب الأمن الحديث بمشاركاته الإقليمية والعالمية، وانفتاحه على مختلف الأفكار والتيارات ما أحدث نقلة كبيرة بأن حول الأمن صورة الشبح والسجون مثلما حدث في دول عربية والعالم الثالث أن حول الأمن إلى حقوق وقوانين وتسامح بدون تساهل مع حق المواطن والدولة ليجعل المظلة الأمنية، رغم نوازع الشر من الإرهابيين وغيرهم، يعالجها بروح الواثق والمجرب.. الابن الذي عاش هذا الفضاء المفتوح والعملي حصل على تعليم جامعي من أمريكا ودورات مختلفة في الشأن الأمني، ووصوله لأخطر منصب في حماية الوطن ومكتسباته، وقصص نجاحه كبيرة. واختتمت: الأميران هما سند وذراعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وقد جاء خيارهما خطوة كبيرة بوركت داخلياً وعالمياً حتى من يشهد الرأي الدولي يجد أن الحكم الذي تأسس على قواعد إسلامية ووحدة وطنية أعطاه الملك سلمان الديمومة الطويلة، وأن من تحدث عن فراغ السلطة وكيف ستتم عمليات الإحلال، فوجئوا بموقف أدرك الأبعاد في الحاضر والمستقبل، وهذا ما يميز هذا البلد وقادته التاريخيين والحاضرين. وكتبت صحيفة "المدينة" في رأيها الصباحي، تحت عنوان (أمل عربي جديد)... تؤكد كافة الدلائل والمؤشرات على أن أمانة المسؤولية الكبيرة التي يضطلع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- منذ تسلمه شعلة المسيرة السعودية في مرحلتها الجديدة بعد وفاة أخيه- المغفور له بإذن الله- خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإيمانه العميق، وإخلاصه لوطنه وأمته وشعبه، ودفاعه عن قضايا الأمة ومصالحها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأيضًا بحكمته المعهودة وخبرته المعروفة في الإدارة والقيادة، وحضوره الدولي الفاعل - تؤكد كافة تلك الدلائل والمؤشرات على أنه رجل المرحلة القادر بتوفيق الله على مواصلة المشروع النهضوي الضخم للبناء والتنمية والرخاء الذي شكل الملمح الأساس في عهد سلفه الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- ليكون بإذن الله خير خلف لخير سلف استكمالًا وترسيخًا للدور السعودي في التصدي للمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي وسلامة ووحدة الأقطار العربية. وأسهبت: شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل مقوماتها القيادية التي أمكن قراءاتها في ضوء ما سبق تدفع إلى التفاؤل - خاصة مع الانتقال السلس للحكم الذي أدهش العالم- بأن المملكة تسير قدمًا في الانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة، وفي السير بالمنطقة إلى بر الأمان. وتدفع أيضًا إلى الاطمئنان بأن أمانة المسؤولية ما تزال في أيدٍ أمينة، أيدٍ تصون الحريات، وتحافظ على المكتسبات والمنجزات، وتنأى بنفسها عن المغامرات غير المحسوبة، وتعطي كل ذي حق حقه، وتعمل لارتقاء شعبها، وتحقيق الرفاهية والسعادة لمواطنيها. بدورها طالعتنا صحيفة "اليوم" تحت عنوان (الملك الراحل شخصية استثنائية)... يمكن القول بطمأنينة متناهية إن المغفور له- بإذن الله تعالى- الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كان رجلا خارقا للعادة بمعنى الكلمة. وهو بهذه الصفة الدقيقة كان قريبا من أبناء شعبه إلى درجة الملامسة، حيث كان مهتما بآلام أبناء أمته وأحزانهم وأتراحهم، وقد ترجم تلك الملامسة ترجمة علنية من خلال اعتماده لسلسلة من المشروعات الحيوية الهامة؛ اقتصاديا وصحيا وتعليميا ونحو ذلك، بما يؤدى إلى إحداث نقلة حضارية نوعية من التقدم الملحوظ بالمملكة. ولا يمكن إحصاء تلك المشروعات المعتمدة في أسطر قليلة. ومن جانب آخر، فثمة قرارات شجاعة اعتمدها- يرحمه الله- أدت هي الأخرى إلى احداث مفصل هام من مفاصل تاريخية، شهدتها المملكة في عهده الزاهر- يرحمه الله-، وقد اهتم بالتعليم اهتماما خاصا وملحوظا، انطلاقا من إيمانه الراسخ بأن تقدم الشعوب وازدهارها وتطورها، إنما يعتمد على العلم أولاً وأخيراً. وأبرزت: إن حياته- يرحمه الله- كانت سلسلة من الإصلاحات المتوالية التي نقلت المملكة باطمئنان إلى مرحلة هامة من مراحل التقدم التي أخذت تضاهي بها دول العالم المتقدمة. وثمة قرارات هامة أخرى اعتمدها- يرحمه الله- كان لها أثرها الفاعل والحيوي في دعم التضامن العربي والإسلامي؛ فوساطاته أدت إلى إذابة العديد من الخلافات العربية العويصة، وأدت بالتالي إلى وحدة الصف العربي ودعمه. ولفتت: لقد كانت حياته- يرحمه الله- حافلة بعطاءات غير منقطعة؛ لدعم مراحل التنمية بالمملكة من جانب، ولدعم الصف العربي والوقوف بشجاعة إلى جانب القضايا الإسلامية العادلة. ولاشك أن شخصيته- يرحمه الله- هي شخصية استثنائية استطاعت أن تؤثر بشكل مباشر في مختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية في محاولة لحلحلتها وتسويتها بطرق عقلانية وصائبة. وفي شأن مختلف.. كتبت صحيفة "عكاظ" تقول تحت عنوان (بانتظار الطوفان)... لم يعد الوضع يحتمل أكثر.. لأن الوضع داخل سوريا يسوء بمرور الأيام وموسكو تحاول أن تستهلك المزيد من الوقت وتوسع دوائر الحروب والاقتتال داخل الأراضي السورية وإيران من جهة ثانية تعمل على إشعال النيران في شمال وجنوب المنطقة ووسطها، وكأنهما يريدان تحويل المنطقة إلى أرض محروقة وإيصال الشعوب إلى مرحلة اليأس والاستسلام.. وعلقت: هذه المراوغات الإيرانية الروسية إلى جانب التدخلات السافرة في شؤون المنطقة وفق حسابات واضحة ومكشوفة، يجب الوقوف أمامها والتصدي لها بجهود عربية جادة ومنظمة ومنسجمة مع بعضها البعض لسببين اثنين هما: أولا: أن شعوب المنطقة ضاقت بما حدث ويحدث.. وثانيا: لأن الدول والأطراف الأخرى لا تبدو جادة بدرجة كافية لإيقاف هذه المهازل.. وألمحت: فماذا ننتظر نحن العرب؟ .. هل ننتظر حتى يجرفنا طوفان الطرفين؟ // انتهى //