في حين تأكد اكتشاف لقاحات غير صالحة للاستخدام نتيجة سوء حفظها بمكةالمكرمة، إذ أوضح المساعد للصحة العامة بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور فاضل طرابلسي ل«مكة»، أن وزارة الصحة رفضت رفضا قاطعا مشروعا تقدمت به مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة يتمثل في الاستفادة من غرفتين للتبريد بمبنى مركز الرعاية الصحية بحي الزاهر وتحويلها إلى مستودع فرعي لحفظ اللقاحات، مطالبة بالتواصل مع إدارة الإمداد في عمليات الصرف والإمداد. وبين طرابلسي أن إدارته اكتشفت أخيرا وجود لقاحات غير صالحة للاستخدام نتيجة سوء التعامل معها وحفظها تحت درجة برودة غير مناسبة وتم إتلافها بالكامل، مشددا على أن حملات التطعيم القائمة على طلاب وطالبات المدارس سليمة وصالحة للاستخدام بحكم الفحوصات التي أجريت عليها من قبل المختصين. وكانت «مكة» تحصلت على وثائق رسمية حيال اكتشاف عدد من مراكز الرعاية الصحية آخرها مركز صحي شرائع المجاهدين الشهر الماضي بوجود لقاحات تطعيم غير صالحة للاستخدام بعد تعرضها لدرجة حرارة 30، قبل أن يتم استخدامها في تطعيم مجموعة من طلاب المراحل الدراسية الأولية وعدد من الأطفال، مما تمت سرعة وقفها وتجميعها وإتلافها في حينه. وأشارت الوثائق إلى أن لقاحات التطعيم الفاسدة التي أتلفها مركز صحي الشرائع شملت 80 جرعة من لقاح الدرن، و150 للقاح الروتا، و250 لقاح المكورات، و50 جرعة من اللقاح السداسي، و100 جرعة من لقاح الكبدي (أ). وبحسب خطاب رسمي صادر عن الرعاية الصحية والطب الوقائي - تحتفظ «مكة» بنسخة منه - فإنه تم اكتشاف 100ألف جرعة للحمى الشوكية «مناكترا»، و900 جرعة لقاح للإنفلونزا الموسمية منتهية الصلاحية بثلاجات مركز صحي حي الزاهر. وفي المقابل، دعا المساعد للصحة العامة بصحة مكة إلى عدم التخوف من وضعية الأمصال واللقاحات التطعيمية، عازيا ذلك إلى أن هناك فرقا متخصصة تتابع عبر بروتوكولات مدى جودة وسلامة اللقاحات والأمصال قبل استخدامها من قبل إدارة الإمداد والتموين الطبي التي قال إنها تتابع باستمرار صلاحية الأدوية العلاجية.