شدد وزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أن دول المجلس لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التدخلات الخارجية الفئوية في اليمن، حيث إن أمن اليمن وأمن دول المجلس يعدان كلا لا يتجزأ. وبحسب "مكة أون لاين"، شجب الوزراء في اجتماعهم الطارئ بجدة أمس، والذي عقد بناء على توجيه قادة دول المجلس، الأعمال التي تمت في اليمن بقوة السلاح، وأدانوا واستنكروا عمليات النهب والتسلط على مقدرات الشعب اليمني، مطالبين بضرورة إعادة كل المقار والمؤسسات الرسمية للدولة اليمنية، وتسليم كافة الأسلحة وكل ما تم نهبه من عتاد عسكري وأموال عامة وخاصة. وأبدى الوزراء أملهم بأن يتجاوز اليمن هذه المرحلة بما يحفظ أمنه واستقراره ويصون سيادته واستقلاله ووحدته، مؤكدين أن ما يهدد أمن اليمن وسلامة شعبه؛ يهدد أمن المنطقة واستقرارها ومصالح شعوبها. وتدارس الوزراء في الاجتماع تطورات الأوضاع الأمنية اليمنية في ضوء الأحداث المؤسفة التي جرت بمحيط العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق، وما تعرضت له المؤسسات الأمنية والمدنية في اليمن من اعتداءات تمس سيادة الدولة وتعرض أمن الشعب اليمني للخطر، إضافة إلى تقييم المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية ومخاطرها وانعكاساتها المباشرة على الأمن المحلي والإقليمي لدول المجلس. وأعرب الوزراء عن قلقهم البالغ من التهديدات التي وجهت للحكومة اليمنية وأجهزتها. شارك في الاجتماع الذي رأسه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير داخلية الإمارات الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ووزير داخلية البحرين الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزير داخلية عمان حمود بن فيصل البوسعيدي، ورئيس مجلس الوزراء وزير داخلية قطر الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير داخلية الكويت الشيخ محمد الخالد الصباح. كما شارك في الاجتماع رئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، والأمين العام المساعد لمجلس التعاون للشؤون الأمنية.