اكد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ وجوب محاربة الخطباء لأصحاب الأفكار والجماعات المنحرفة كالإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات ك "داعش " والنصرة، داعيا الى ان يكون موقف الخطيب وفق الضوابط الشرعية وبأسلوب علمي لبيان أخطائها والتحذير منها وايضاح حقيقتها المخالفة للحق، مشيراً سماحته الى أن هذه الجماعات دعواتهم مخالفة للحق وآرائهم مشتتة. وبحسب "الرياض"، وصف سماحة المفتي خلال كلمة له في ملتقى دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية مساء أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الجماعات المتطرفة ك "داعش " بالخوارج كونهم قتلوا المسلمين وسفكوا الدماء وانتهكوا الاعراض ، لافتاً في الوقت ذاته الى ان هذه الجماعات ليس لها علاقة بالإسلام وانما هي من صنع أعداء الإسلام . وحذر ال الشيخ ممن يستغل الاحداث الإرهابية للطعن في الدين والعلماء او ربط المناهج التعليمية في بلادنا بالإرهاب مؤكداً ان التعليم في بلادنا تعليم إسلامي صحيح وفق الكتاب والسنة وربطها بالإرهاب كذب وافتراء. ودعا المفتي خطباء الجمعة الى البعد عن القضايا السياسية وعدم اقحامها في منبر الجمعة ، مشيراً الى ان القضايا السياسية صعبة ولها ظاهر وباطن وأساليب مختلفة ولا جدوى للمصلين منها وليست الجمعة مكانا لها ، مشدداً في الوقت ذاته على تجنيب منابر الجمعة وقضاياها كل ما يتعلق بالسياسة وداعياً الى جعل خطبة الجمعة موضوعية تعالج مشاكل وقضايا العصر بأسلوب واقعي . وحول سباب المسؤولين في خطبة الجمعة بحجة معالجة نهجهم بين آل الشيخ أن سباب المسؤولين في منابر الجمعة خطأ داعيا الى تنزيه منبر الجمعة من السب والشتائم وجعلها منابر للتوجيه والخير. وفيما يتعلق بالدعاء لولاة الامر في خطبة الجمعة بين سماحته ان الدعاء لهم مطلوب لانهم بأمس الحاجة للدعاء بالتوفيق والسداد والعون والصلاح . وشدد على أهمية نصح الأبناء بالقول اللين ومعالجة قضاياهم ومشاكلهم ونصحهم بتوحيد الكلمة والنأي بهم عن الشعارات الجاهلية والحزبية الضالة .
