بعد انتهاء مهلة الأسبوع لتنفيذ بنود اتفاق الرياض والتي حددها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الأخير في منتصف الشهر الماضي، فان الأنظار تتجه الى اجتماع المجلس الوزاري الخليجي لوزراء الخارجية الذي يعقد اليوم في جدة في دورته ال132 لمعرفة الموقف القطري الرسمي من بنود اتفاق الرياض. ووفقا لصحيفة "الوطن" الكويتية، قال الأمين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني ان وزراء الخارجية سيبحثون نتائج تقرير لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض بشأن الخلاف مع قطر. من جانبه، أعرب نائب أمين عام جامعة الدولة العربية أحمد بن حلي عن تفاؤله بأن تتجاوز دول مجلس التعاون أي خلافات، مؤكدا ان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يعتبر عميد الدبلوماسية العربية وقادر مع زعماء دول المجلس على تجاوز أي شوائب واختلافات، مشددا على ان تطوير أداء مجلس التعاون الخليجي ينعكس بالايجاب على بقية الدول العربية. يذكر ان اتفاق الرياض نص على الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس، وعدم دعم الاعلام المعادي. ويتضمن جدول اعمال جلسة اليوم متابعة تنفيذ قرارات المجلس الاعلى للقمة التي عقدت بالكويت وسط توقعات من المراقبين بان التحركات التي قامت بها السعودية اخيرا ستؤدي لرأب الصدع في المجلس مع استبعاد احتمالية تجميد عضوية أي دولة من دوله.