أثارت الكاتبة السعودية سمر المقرن، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بعد أن اتهمها ناشطون بمناصرتها لإسرائيل، ومطالبتها الجيش الإسرائيلي باستهداف حركة حماس. ووفقا لتقرير "رأي اليوم"، كتبت المقرن تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" تساءلت فيها: "لماذا ﻻ تردون بصواريخكم على حماس اﻹرهابية؟ لماذا صواريخكم ﻻ تتجه إﻻ صوب اﻷطفال واﻷبرياء؟". ووجهت المقرن تغريدتها إلى المتحدث العربي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، واتبعتها بتغريدة أخرى: "حماس اﻹرهابية قتلت من الفلسطينيين أكثر مما قتلت من المغتصب اﻹسرائيلي.. هكذا تكون المقاومة اﻹخوانية". ودافعت المقرن عن رأيها وهاجمت منتقديها، وقالت في عدة تغريدات إن "حركة المقاومة الفلسطينية انتهت بوفاة الشهيد أحمد ياسين، ولم يعد اﻵن سوى حمساوية ممولين من إيران وعملاء ﻷمريكا وإسرائيل". وأضافت: "حماس ترفض التوقيع على المبادرة وتبيع دماء أهل غزة بأمر من إيران حتى يمدد الغرب لإيران مهلة التفاوض على البرنامج النووي.. ﻻ أحد فرحان بدماء أطفال غزة إﻻ اﻹخوان وأتباع ملالي إيران". وأثار كلام المقرن غضباً واسعاً بين مغردين سعوديين، قبل أن ينضم مدونون غاضبون من دعوة المقرن من مختلف الدول العربية. وطالب مدونون عرب بمحاكمة الكاتبة، وهي سفيرة للنوايا الحسنة، وتكتب مقالين أسبوعيين في صحيفة محلية. وتسببت الحرب الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة التي بدأت أوائل الشهر الجاري، في استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، وغالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال، وتدمير للمنازل والمساجد والمستشفيات. كما أطلق مدونون غاضبون، هاشتاقاً بعنوان "محاكمة سمر المقرن"، وطالبوا أغلب المتفاعلين معه بتقديم الكاتبة السعودية للمحاكمة، وذهب بعضهم إلى المطالبة بسحب جنسيتها السعودية.
