عكاظ - السعودية قال وزير الصحة خالد الفالح، في أول تصريح نسب له بعد تعيينه، أنه يحتاج إلى الوقت والصبر لمعالجة ملفات وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه لا يوجد حل سحري لأي مشكلة في العالم! وهو محق، فمن حقه أن يحصل على مهلة وقت عادلة قبل أن نقيم عمله، ومن حقه أن نصبر عليه كما صبرنا على كل من أسلافه، لكن إيجاد الحلول لمشكلات «الصحة» هي مسؤولية تقع على عاتقه ولا تحتاج إلى ساحر، بل إلى كفاءة قيادية مؤهلة وقادرة على تفكيك طلاسم هذه الوزارة المستعصية! أؤكد للوزير الفالح أن المجتمع قد استثمر على مدى عقود الكثير من الوقت في الصبر، وحان الوقت لكي يجني بعض الأرباح، ولا عذر لاستمرار هذه الوزارة في شراء الوقت؛ لأنها لم تعد تملك الرصيد الكافي لتسديد ثمنه! وربما حان الوقت للتفكير في تفكيك وزارة الصحة، والفصل بين مسؤولياتها كمنظم ومنتج للخدمة ومقدم لها في نفس الوقت، والعمل على تحويل الوزارة إلى منظم للخدمة بدلا من مقدم لها، بينما تعمل المستشفيات الحكومية مع مستشفيات القطاع الخاص بمعايير تجارية عالية تخضع لمراقبة دقيقة تحت مظلة التأمين التعاوني الذي يوفر للمواطن حق العلاج في أي مكان يريده ولدى أي طبيب يرغبه دون الحاجة لواسطة أو أمر علاج! أعلم، أيها الوزير، أن المسؤولية كبيرة والحمل ثقيل، لكن المشكلة لم تكن غالبا في شخص الوزير، بل في تضخم مسؤوليات الوزارة وعجزها دائما عن تعويض عثراتها الزمنية للحاق بركب مسؤولياتها وتعاظم احتياجات المجتمع الصحية!. [email protected]