انباؤكم - صالح الورثان يلجأ بعض أفراد المجتمع إلى التكتل المناطقي ظنا منه "حسب ثقافته التي طمست بيئته التي خرج منها" أن ذلك يشكل حماية له في الحياة المدنية بمختلف توجهاتها وأطيافها العملية والإبداعية. ويعتقد بعض الجهلة والفاشلين أن الانضواء تحت لواء المناطقية يعطيه قوة في مجالات العمل الثقافي والإبداعي وربما حتى بعض الأعمال الإدارية الأخرى؛ وبعين المتتبع للمجتمع السعودي أجد أننا رغم مضي عشرات السنين لم نستطع الفكاك من عقدة الانتماء المناطقي مما أسهم في تراجع مستوى العمل الإبداعي وربما غيب بعض الكفاءات في ميادين عمل معينة. وكنت أظن إلى وقت قريب أننا تجاوزنا تلك العقد السخيفة التي صنعها المجتمع ولم تصنعها النواميس والأعراف السامية؛ ولعل مايزيد الطين بلة أن يمارس المثقفون أنفسهم دور الإقصاء ضد أشخاص بعينهم بحسب العرق والمنطقة،وفي ذلك ضرب للعمل المدني في صميم انطلاقته الوطنية،وهدم لمرتكزات البناء الحضاري في عصر الفكر والعولمة. ومن خلال شواردي أرى أنه يجب دعم الكفاءات الوطنية المخلصة في أي مجال مدني حيوي، كما يجب على المثقفين أن يقوموا بدور توعوي أكثر فعالية لتخليص المجتمع من إسقاطات جهلة القوم الذين يحنون بين فترة وأخرى إلى ثقافة: ونجهل فوق جهل الجاهلينا..! رذاذ: ** رئيس بلدية ساجر محمد بن رجاء القحطاني شخصية رائعة حقا، هذا الرجل يجيد فن التواصل مع المثقفين والإعلاميين بطريقة حضارية تنم عن فكر مستنير وعقلية واعية بأهمية دورالإعلام في النهوض بالمجتمع. أقدر عاليا هذه الشخصية ، كما أثمن جهوده الوفية في تطوير ساجر وإنمائها. ** يقول الوزير السابق عبدالوهاب عبدالواسع في مؤلفه القيم ( الأمة الإسلامية وقضاياها المعاصرة) : إن الاعتصام بحبل الله المتين هو الضمان الحقيقي للأمة من أي صراع. انتهى. بالتأكيد إن الصراع الفكري الذي تعيشه أمة الإسلام اليوم حتى مابين أصحاب المذهب الواحد عائد إلى الابتعاد عن المنهج الرباني القويم في التعاطي مع منابت الخلاف التي تغذيها العقليات الساذجة وصولا إلى أهداف شخصية لاعلاقة لها بمصالح الأمة من قريب أو بعيد..! ** العالم يتطور من حولنا في كل شيء ومازلنا نعتقد أن التعليم التلقيني هو الأساس في الحصول على الشهادة العلمية ؛ أساليب التعليم ارتقت وتطورت ولابد أن نعي أن مخادعة الناس بمصطلح الشهادة المزورة لم يعد ينطلي على أحد..! [email protected]