أعلنت شرطة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، أنها ألقت القبض على مقيم آسيوي قام بتصوير واقعة اعتداء مسؤول إماراتي اعتقلته السلطات، بعد أن ظهر في الفيديو وهو يعتدي على سائق حافلة هندي في الطريق العام. شاهد الفيديو وقالت الشرطة على حسابها على "تويتر"، إنّ أسرة المسؤول المتهم بالاعتداء، حررت بلاغا ضد مصور الواقعة يتهمونه بالإساءة والتشهير. ونقلت صحف محلية عن أسرة المصور، وهو يحمل الجنسية الهندية، قولها إن الشرطة زارت منزلها وصادرت جهاز كومبيوتر. وشرحت الشرطة عبر حسابها على تويتر مبررات الاعتقال والأسس القانونية. فقد حث نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، المواطنين والمقيمين بإبلاغ الشرطة مباشرة بأي تجاوز يرصدونه، وإرسال ما تم تصويره، سواء كان فوتوغرافيا أو فيديو، من دون أن ينشروه بأنفسهم، حتى لا يتهمهم أحد بالإساءة والتشهير، ويتعرضون للمساءلة القانونية. وحتى الخميس حصل الفيديو على نسبة مشاهدة على يوتيوب ناهزت 200 ألف. ووفقا للمجلة الجنائية في الإمارات العربية المتحدة، فإنّ التشهير يعدّ جريمة جنائية. ووفقا لموقع "محامون" http://www.mohamoon-uae.com فإنّه في حال ثبوت تهمة، فقد يتمّ الحكم على الأفراد المعنيين بالسجن لمدة قد تصل إلى سنتين، أو بتسديد غرامة قد تصل قيمتها إلى 20000 درهم إماراتي. لكن سيتعين تحديد ما إذا كان المتهم الهندي الذي قام بالتصوير، قد فعل ذلك بقصد التشهير. ويقول الموقع إن المادة (372) من قانون العقوبات الاتحادي لسنة 2005 وتعديلاته، تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين، أو بالغرامة التي لا تجاوز عشرين ألف درهم، من أسند إلى غيره بإحدى طرق العلانية واقعة من شأنها أن تجعله محلاً للعقاب أو للازدراء. أما بالنسبة إلى المعتدي فإنّه يواجه عقوبة قصوى قد تصل إلى عام سجنا أو غرامة بمبلغ 10000 درهم في حال كان الاعتداء بسيطا.
