ودَع الكاتب عبدالباري عطوان - رئيس تحرير صحيفة (القدس العربي) الصادرة من لندن قراءه فى عدد الأربعاء ، معلنا استقالته من الصحيفة التى يترأس مجلس إدارتها وتحريرها ، لتتولى زميلته سناء العالول منصب رئيسة التحرير بالوكالة. وتحدث عطوان فى مقال له الأربعاء تحت عنوان " الى القراء الاعزاء… وداعا! والى لقاء قريب باذن الله" عن مشواره الحافل في الصحيفة التي قامت بدورها في إثارة الجدل بكشف قضايا هامة والاتهامات التي وجهت له وللصحيفة قائلا : "ليس هناك اصعب على المرء من لحظات وداع قرائه المحبين، خاصة على كاتب مثلي كان ولاؤه دائما لهم طوال رحلة صحافية امتدت لما يقرب من ربع قرن، وعلى صفحات ‘القدس العربي'، لم ينقطع خلالها عن الكتابة يوما واحدا. لم اكن اتمنى مطلقا ان تأتي لحظة الوداع الاخيرة في اليوم الاول من شهر رمضان المبارك، الذي انتهز فرصة قدومه لاهنئ جميع ابناء الأمتين العربية والاسلامية، ولكنها الظروف ومتطلباتها، خاصة عندما تكون هناك اطراف اخرى لعبت دورا بالدفع باتجاه هذا القرار".
واختتم مقاله بالقول:" وأخيرا أكرر شكري المفعم بالمحبة والعرفان لكل زميل في أسرة (القدس العربي)، الأسرة التي ساندتني دائما وتحملتني في أوقات صعبة، كما أشكر امبراطوري الأول والاخير، أي انت قارئي العزيز الذي لا أخاف من أحد غير الله الاّ انت، ولا اطيع الا رغباتك، وبوصلتي دائما متجهة اليك، واقسم بالله انني لم اسع مطلقا الا لرضائك بعد الخالق جلّ وعلا. وداعا.. والى اللقاء.. وحتما عائدون بإذن الواحد احد."