واصلت غالبية الصحف العالمية متابعاتها لمختلف قضايا المنطقة في إصداراتها الأحد، حيث أفردت مساحات واسعة لتغطية تطورات الأزمة السورية، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار بإدانة نظام الرئيس بشار الأسد، مع بدء تحركات أمريكية، خارج إطار الأممالمتحدة، ربما ترمي في النهاية إلى الإطاحة بنظام دمشق. نيويورك تايمز: أبرزت الصحيفة الأمريكية عنوانا في الشأن السوري، يقول إن الولاياتالمتحدة بدأت بصياغة خطة الإطاحة بالأسد.. حيث ذكرت أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تخلت في الوقت الراهن عن جهود التوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن الصراع في سوريا، وبدلاً من ذلك، قامت بزيادة المساعدات للثوار، ومضاعفة الجهود لحشد تأييد وتحالف من البلدان التي تتفق معها في ذات التوجه، للدفع باتجاه إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في إدارة أوباما أجروا محادثات مع مسئولين في كل من تركيا وإسرائيل، حول كيفية التعامل مع انهيار الحكومة السورية، وأشارت إلى أن وزير الدفاع، ليون بانيتا، سوف يتوجه إلى الدولة العبرية خلال الأيام المقبلة، للقاء نظيره الإسرائيلي إيهود باراك، في أعقاب الزيارة التي قام بها مستشار الرئيس أوباما لأمن القومي، توماس دونيلون، إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، لمناقشة التطورات الجارية في سوريا. وأضافت أن مسؤولي البيت الأبيض يعقدون اجتماعات رفيعة المستوى بشكل يومي، لبحث مجموعة واسعة من خطط الطوارئ الخاصة بالأزمة السورية، ومن بينها كيفية الحفاظ على ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، وإرسال إنذارات واضحة لكلا الجانبين لتجنب الأعمال الوحشية الجماعية، كمؤشر على خطورة تصعيد الأزمة السورية عقب أسبوع من القتال المكثف في دمشق، وتفجير مبنى الأمن القومي، الذي راح ضحيته عدد من أبرز مساعدي الأسد. الغارديان: من جانبها، تناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية عنواناً في الأزمة السورية أيضاً، يقول: المعركة في سوريا هي معركة الشرق الأوسط بأكمله.. وكتبت تحت هذا العنوان أنه عند سقوط نظام الرئيس بشار الأسد فإن المنطقة ستخسر "ديكتاتوراً قاسياً"، وحليفاً لإيران، وأشارت إلى أن تلك الخطوة، حال حدوثها، قد ترسم نهاية ثقافة سياسية في منطقة الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع في سوريا يبدو وكأنه في مرحلة النهاية، كما شبهته بفيلم سينمائي يتوقع مشاهدوه سيناريو النهاية المحتملة له.. وقالت إن النقطة المحورية لهذه "النهاية المحتومة"، تمثلت بمقتل أربعة من كبار المساعدين العسكريين والأمنيين، من الدائرة المحيطة بالأسد.. وما أعقب ذلك من تكهنات حول مكان تواجد الرئيس السوري في الوقت الراهن.
