أعلن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ عن تدشين مركز موحد لتلقي البلاغات والشكاوى من المواطنين ، مؤكدا أن دور المواطن ينتهي لدى إبلاغه المعلومة للهيئة لإبراء ذمته. وأكّد معاليه خلال اجتماع عقده في مكتبه الثلاثاء 17 يناير مع قيادات الرئاسة لمناقشة أعمال الرئاسة وفروعها وأبرز المهام الواجب تنفيذها خلال الفترة المقبلة . أهمية العناية برجل الميدان للقيام بالمهام العظيمة التي تنطلق من أساسنا الشرعي وتقديم الدعم اللازم له ليؤدي مهمته وفق ما أمر الله به ورسوله دون إفراط أو تفريط, مشيراً إلى أن الحرص يجب أن ينصب على خدمة المواطنين باعتبارهم المستفيد الأول من عمل الهيئة . وتطرق معاليه إلى عزمه على إيجاد المركز الموحد لتلقي الشكاوى والبلاغات, عاداً كل مواطن صالحاً وغيوراً محل التقدير في الحرص على دعم الشعيرة, وموضحاً أن دوره ينتهي بنقل المعلومة للهيئة لإبراء ذمته ولتقوم الجهات المخوّلة بأداء عملها بكفاءة، وموجهاً المسؤولين بالوقوف المباشر على الأعمال الميدانية وعدم التواني في تحمل المسؤولية. وفي ذات السياق التقى معالي الرئيس العام اليوم برؤساء وأعضاء هيئات ومراكز مدينة الرياض, حيث لفت الانتباه خلال اللقاء إلى أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سمة تميّزت بها المملكة من عهد الملك المؤسس - رحمه الله, ومتحدثاً عن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على نشر الفضيلة في المجتمع وخدمة المواطن . وقال معاليه " إن الحرص على إتقان العمل ومراقبة المولى سبحانه من أهم المبادئ التي تقود إلى النجاح والتميز", وذكر أن القيادة لم تقصر في دعم هذه الشعيرة العظيمة لإيمان ولاة الأمر بأهميتها ودورها الفاعل في الحفاظ على هوية المجتمع وبنائه الأخلاقي . وتناول أهمية اصطحاب الحكمة وبعد النظر عند ممارسة الأعمال الميدانية كي يتحقق التكامل في المنتج النهائي الذي تقدمه, ومبيناً أن دور محبي الخير لبلادنا يكتمل بانتهاء مهمتهم بإبلاغ مراكز الهيئة لأنها المخولة باتخاذ الإجراءات في المخالفات التي تقع في الميدان حيث تتحقق بذلك معان الخيرية والتلاحم بين أفراد المجتمع ويكمل بعضهم بعضا دون اجتهاد قد يضر أكثر مما ينفع مما يحمل الجهاز تبعاتٍ لا تخفى. وأبدى رغبته في إصدار مطبوعات للعاملين في الميدان تتضمن جملة من الضوابط والآداب الشرعية التي ينبغي أن يتحلى بها رجال الميدان كمرشدٍ للناس وموجه يتمثل المعروف قبل غيره . بعد ذلك استمع معاليه لمداخلات الحضور التي اتسمت بالشفافية والتفهم .