قال الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله الاربعاء 25 مايو 2011، ان اغلبية الشعب السوري ما زالت تؤيد الرئيس بشار الاسد وان اسقاط نظامه مصلحة امريكية واسرائيلية. وقال نصر الله في احتفال اقيم بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" في ذكرى انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان في العام 2000 ان "كل المعطيات والمعلومات حتى الان ما زالت تؤكد ان الاغلبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام وتؤمن بالرئيس بشار الاسد وتراهن على خطواته في الاصلاح." واضاف عبر شاشة عملاقة في قرية النبي شيت في سهل البقاع الشرقي "وانا شخصيا اعتقد ليس بناء على تحليل وانما بناء على مناقشات واستماع مباشر ان الرئيس بشار الاسد مؤمن بالاصلاح وجاد ومصمم بل انا اعرف اكثر من ذلك انه مستعد للذهاب الى خطوات اصلاحية كبيرة جدا ولكن بالهدوء والتأني وبالمسؤولية." وقال نصر الله الذي امتدح الثورات العربية وخصوصا الاطاحة برئيسي تونس ومصر "ان اسقاط النظام في سوريا مصلحة امريكية واسرائيلية يعني اسقاط النظام واستبداله بنظام على شاكلة الانظمة العربية المعتدلة الحاضرة لتوقيع اي سلام (يعني) اي استسلام مع اسرائيل." ويواجه الرئيس السوري منذ 9 اسابيع احتجاجات شعبية لم يسبق لها مثيل تمثل اكبر تحد لحكمه الممتد منذ 11 عاما. وتقول جماعات حقوقية ان القوات السورية قتلت 1100 شخص على الاقل في حملة لاخماد موجة الاحتجاجات التي استلهمت انتفاضات أخرى في أرجاء العالم العربي. وتقول السلطات السورية ان جماعات مسلحة مدعومة من اسلاميين ومن قوى خارجية هي المسؤولة عن معظم أعمال العنف وقتلت أكثر من 120 من أفراد الجيش والشرطة. ودعا نصر الله اللبنانيين الى ان يكونوا حريصين "على امن واستقرار وسلامة سوريا نظاما وشعبا وجيشا" كما دعا اللبنانيين الى "عدم التدخل فيما يجري في سوريا وان نترك للسوريين انفسهم معالجة امورهم." وقال "ندعو السوريين الى الحفاظ على بلدهم والى الحفاظ على نظامهم المقاوم والممانع وان يعطوا المجال للقيادة السورية وبالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة وان يختاروا طريق الحوار وليس الصدام." واكد نصر الله رفضه "اي عقوبات تسوقها امريكا والغرب وتريد من لبنان الالتزام بها ضد سوريا... ان يكون هناك موقف رسمي وشعبي لبناني حازم وقاطع في هذا الامر. لبنان لا يجوز باي حال من الاحوال ان يطعن بخاصرة سوريا او ان ينساق مع اي مشروعات امريكية تستهدف سوريا." وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة هذا الاسبوع عقوبات على الرئيس السوري ومسؤولين كبار اخرين لزيادة الضغط على حكومته. وامتدح نصر الله الاسد لدعمه حزب الله ومنع تقسيم لبنان والحفاظ على وحدة لبنان ووقف الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وكانت سوريا انهت في العام 2005 نحو ثلاثة عقود من تواجدها العسكري في لبنان. وقال نصر الله "يجب ان نتعاون جميعا لتخرج سوريا قوية منيعة لان في هذا مصلحة سورية ومصلحة لبنانية ومصلحة عربية ومصلحة للامة