قالت هبة البتيري التي سجلت اسمها أمس السبت في مركز انتخابي بمحافظة الخبر، إن مسؤولي المركز في مدرسة ابن سينا استقبلوها بكل احترام وتقدير "كان أسلوبهم لبقا ولم يطردونا كما حدث مع الأخريات في جدة والرياض"، مؤكدة أنها لا تنتمي لأي تيارات سياسية ولا تبحث عن الظهور الإعلامي "غير أني أريد أن أشعر بوطنيتي"، مضيفة بأنها تلقت اتصالات عديدة تهنئها بهذه الخطوة. وذكرت البتيري (25 عاما) في حديثها ل (عناوين) أن مسؤولي المركز أخبروها بأنها وصديقتها فرح الشريف كانتا أول الحاضرين للمركز، وقالت "أعلم أن التسجيل رمزي، فهم جاملونا وأرادوا أن يجبروا بخاطرنا وأن لا يردونا خائبين"، مشيرة إلى أنه "لا سبب يمنع من مشاركة المرأة نصف المجتمع في الانتخابات البلدية كناخبة، لقد استمرت الأعذار من 2005 حول عدم جاهزية مراكز الانتخاب، ولكننا نرى الآن إمكانية المساجين وأصحاب القدرات الخاصة من الانتخاب عن طريق "التوكيل"، ولماذا لا يحق للمرأة ذلك؟". وقالت إنها قصدت في البداية المركز الانتخابي في الحزام الأخضر وكان مغلقاً "ثم اتجهت إلى المركز الانتخابي في المنيرة بالظهران ولم أستطع الدخول بسبب أن الحي يغلب عليه تواجد العزاب، وفي الخامسة والنصف عصراً كنت في المركز الانتخابي بمدرسة ابن سينا بالخبر". وأوضحت البتيري التي سبق لها العمل في مستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر وتستعد للسفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للحصول على الزمالة في الطب العام، أوضحت أنها أخذت معها جميع الأوراق الثبوتية اللازمة كالبطاقة الشخصية وموافقة ولي الأمر "حتى جواز السفر"، معبّرة عن ضيقها من "التهميش" الذي تقابل به المرأة "مع العلم أن الآية الثانية عشرة في سورة الممتحنة ذكرت مبايعة النساء للرسول صلى الله عليه وسلم (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ)". من جهة أخرى، قالت بدور الشدوي (29 عاما) ل (عناوين) إنها كانت تستعد اليوم الأحد للتسجيل في الانتخابات، إلا أنها علمت بأن المركز الانتخابي بمدرسة ابن سينا في الخبر نصب لوحة كتب فيها بأنه يمنع تسجيل النساء. وشددت على أهمية أن يسمع المجتمع صوت المرأة "هل من المستحيل تخصيص ركن للنساء في المركز الانتخابي؟". ولفتت الشدوي (ماجستير إدارة أعمال) إلى أن نجاح بعض السيدات في التسجيل حظي بإشادة في مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر والفيس بوك. وأعلنت مجموعة من النساء في الخبر في توتير والفيس بوك محاكاة حملة "بلدي" في جدة والتوجه إلى دوائر الانتخاب للحصول على بطاقة الناخب "لتحقيق مبدأ العدالة والمساواة، وحتى نكون شركاء في الوطن وشركاء في التنمية، وذلك وفقا للقرار الصادر للمواطنين جميعا والذي وضحت فيه الشروط التي لم تتضمن عدم أحقية المرأة في استخراج قيد ناخب، حضورنا حق لنا كفرد من المجتمع السعودي الذي لا يريد إلا الخير لهذا الوطن ورغبة لإيصال رسالة واضحة عن رغبتنا في المشاركة في قضايا مجتمعنا". وأكدن أن "هذه الحملة لا تهدف للاستفزاز والإضراب أو انتقاص لجهود البلد في التطوير, إنما هي طريقة للتعبير عن اهتمام المرأة بالمجتمع ومستقبل الأجيال". وأعربن عن أملهن في "أن نحظى ولو بممثلة واحدة تستطيع التعبير عن متطلبات نصف هذا المجتمع وإدراج القضايا التي لم ولن ترى النور إذا استبعد التمثيل النسائي".