بسرعة مذهلة، بدأت الأحلام السعودية في مدينة نيوم (مدينة المستقبل) تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع، سيرًا على أهداف رؤية 2030، لتشكل نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي، فما الذي يميز هذه المدينة عن غيرها من المدن لتكون محور العالم؟. المظاهر الطبيعية ل«نيوم» ستكون نيوم منطقة سياحية جاذبة؛ حيث تحتوي على شواطئ بيضاء وتتميز بمناخ معتدل، إضافة إلى صنع العديد من المظاهر الطبيعية، التي ستجعل من مدينة نيوم منطقة مذهلة لجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. ففي الليل ستُضاء مدينة نيوم بقمر صناعي عملاق، وسيتم استخدام تقنية استمطار السحب أو بَذْر الغيوم للعمل على هطول الأمطار على المدينة بشكل كبير. كما ستتم إضافة الرمال المتوهجة في الظلام إلى شواطئ المدينة للحصول على مظهر شبيه بمظهر شاطئ «سام مون تساي» في هونج كونج. الطاقة في نيوم يعتبر الحصول على الطاقة لمدينة عملاقة بحجم «نيوم» من الأمور الصعبة، إذا وضعنا في الاعتبار حجم المشروعات الضخمة التي تستهدفها مدينة المستقبل. ولذلك، كان من أهم مزايا مشروع «نيوم» أن المدينة ستعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وستعمل على أن تكون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي تنتجه المدينة صفر عن طريق استخدام وسائل النقل الكهربائية وانتاج غاز الهيدروجين الأخضر. وتتميز مدينة نيوم ببيئة تتيح لها توليد الطاقة المتجددة بكفائة مرتفعة وبسعر تنافسي، فالإشعاع الشمسي وسرعة الرياح في المدينة يُشجعان على أن تكون قبلة للطاقة الخضراء، وللاستثمارات والأبحاث التي تعمل على تطوير وسائل الطاقة المتجددة. نيوم مدينة للمستقبل لا شك أن «نيوم» ستكون مدينة للمستقبل بالفعل؛ لأن خطة بناء مدينة ذكية كان من أهم أهداف مشروع نيوم. فمن المقرر أن تحتوي مدينة نيوم على مدارس رائدة وفريدة من نوعها، إذ سيكون المُعلمون عبارة عن مجسمات تعمل بتقنية الهولوجرام. كما ستكون في المدينة جزيرة سياحية تشبه «الجوراسيك بارك» تحتوي على ديناصورات آلية، وسيتم التنقل داخل المدينة عن طريق السيارات ذاتية القيادة وسيارات الأجرة الطائرة، وستُدار المدينة بالكامل بشكل آلي وبالتقنيات الذكية، وسنرى فيها العديد من الروبوتات العاملة. نيوم مدينة مستثناة ستكون مدينة نيوم مُستثناة من قوانين الدولة التي تضع قيودًا قانونية على الأعمال التجارية، مثل قوانين الضرائب والجمارك وقوانين تقييد العمل، ما عدا القوانين السيادية والجنائية. ولذلك يتوقع أن توفر المدينة خدمات وتصنع منتجات بأسعار تنافسية على مستوى العالم. نيوم عاصمة العالم لألعاب الفيديو عندما تم الإعلان لأول مرة عن المدينة قيل أن المشروع من المقرر أن يرتكز على تسع محاور: الطاقة والمياه والنقل والتكنولوجيا الحيوية والغذاء والعلوم التكنولوجية والرقمية والتصنيع المتقدم والإعلام والترفيه، وفي عام 2019 تم إضافة ألعاب الفيديو إلى قائمة المحاور. ووقعت بالفعل شركة نيوم مذكرة تفاهم مع الاتحاد السعودي للرياضة الإلكترونية والذهنية في الرياض، تهدف إلى دعم الهدف المتمثل في أن تكون نيوم العاصمة العالمية لألعاب الفيديو ووجهة سياحية دولية، وستكون أول مدينة في العالم تُقام بها بطولات ألعاب الفيديو.
