اتهم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الزعماء العرب المعتدلين بالتآمر مع الغرب ضد المسلمين وحث أتباعه على الاستعداد للجهاد في تسجيل صوتي بثته قناة تلفزيون الجزيرة يوم السبت. وقال ابن لادن وهو يقرأ قصيدة يحيي فيها مقاومة غزة للهجوم الاسرائيلي "قلوب ولاتنا مثل الأعادي بنجد أو بمصر لا ترق فراعنة أتوا من بعد عهد تذلوا بني العروبة تسترقوا تعاونتم مع الأعدا علينا فضرب رقابكم في الدين حق." ودعا أيضا الى إقامة هيئة من رجال الدين الورعين لوضع قائمة تحذر المسلمين من "المنافقين ووسائلهم ولاسيما الاعلامية كالصحف والكتب والمجلات والاذاعات والقنوات الفضائية وأخطرها الأخيرتان." وقال ابن لادن ان القائمة يجب ان تضم هيئة الاذاعة البريطانية وتلفزيون الحرة في العراق وقناة العربية التي تمولها السعودية وتبث من دبي. ووصف بن لادن هجوم اسرائيل على غزة وهجماتها على الأراضي الفلسطينية بأنها "محرقة" وقال ان من يريدون مساعدة غزة يتعين ان يدعموا العراقيين الذين يقاتلون القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة وحكومة بغداد. وقال ابن لادن "قد بدا واضحا أن بعض حكام العرب تواطأوا مع التحالف الصليبي الصهيوني على أهلنا وهم من تسميهم أمريكا بحكام دول الاعتدال." واضاف ابن لادن في تسجيل صوتي استمر 33 دقيقة وضع على موقع على الانترنت يوم السبت "يجب العمل الجاد والاعداد للجهاد لاحقاق الحق وإبطال الباطل." وكان بن لادن قد وجه دعوة مماثلة للجهاد في 14 يناير كانون الثاني. وقال ابن لادن "الفرصة الثمينة النادرة للصادقين في رغبتهم في تخليص الاقصى هي بدعم المجاهدين في العراق بكل ما يحتاجون اليه لكي يحرروا أرض الرافدين وبذا يقومون بواجبين اثنين.. هزيمة الحليف الاكبر للصهاينة ثم ينطلقوا الى الاردن حيث انها أفضل وأوسع الجبهات فنصف سكانها هم من أهل فلسطين الذين هجروا منها سابقا ومن الاردن تكون الانطلاقة الثانية الى الضفة الغربية وما جاورها." وانتجت التسجيل الذي يحمل اسم "خطوات عملية لتحرير فلسطين" الذي بدا فيه الصوت مثل صوت بن لادن في رسائل سابقة مؤسسة السحاب الجناح الاعلامي للقاعدة. وقال ابن لادن "محرقة غزة وسط هذا الحصار الطويل هي حدث تاريخي مهم وفاجعة مفصلية تؤكد على ضرورة المفاصلة بين المسلمين والمنافقين فلا يصح أن يكون حالنا بعد غزة كحالنا قبلها." وبثت اكثر من 60 رسالة لبن لادن وايمن الظواهري نائبه وحلفائهما منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001. من فيروز سيدارات
