فرقتهما ظروف الحياة بعد ان كانا يدرسان الاعدادية العربية في "زندر" احدى المدن في جمهورية النيجر منذ اكثر من "25" عاماً؛ محمد الحاج من "اقرس" وقاسم ابو بكر من "ديفا" جميعهما مدن من جمهورية النيجر. ويقول محمد الحاج ل"اليوم" في بلدنا لا يوجد سوى مدرستين للغة العربية في مدينة "زندر" والعاصمة، وقد درسنا الاعدادية العربية في "زندر" منذ "25" عاماً وبعد ان انهينا الاعدادية تركنا الدراسة وذهبت للعمل في التجارة وذهب صديقي قاسم الى مدينة "ديفا" للعمل في النجارة٬ ومن ذلك الوقت انقطعت اخبارنا عن بعضنا٬ وعندما وصلنا الى المخيم في مشعر منى نظر كل منا الآخر باستغراب وسألني قاسم أأنت محمد الحاج الذي درس معي الاعدادية في "زندر"؟ فقلت نعم فتعانقنا ونحن لم نكن لنتوقع ان نلتقي بعد هذه الفترة٬ ولكن قدرة الله جمعتنا في اطهر بقاع الارض. يقول قاسم ابو بكر لقد انتابني شعور بالفرح عندما رأيته ونحن الآن مع بعضنا ولن نفترق بعد ذلك. وعن مشاعرهما بخصوص وجودهما في المملكة لاداء فريضة الحج اكدا انهما لم يتوقعا ما شاهداه من احترام وكرم ضيافة من الشعب السعودي فقد شاهدا عكس ما كان يُنقل عبر بعض القنوات التي تتحدث العربية الفصحى وتخالف العقيدة وتُعطي صورة غير حقيقية عن المملكة وشعبها.