جلت السفارة الالمانية في لبنان الأربعاء 107 مواطنين سوريين، على متن طائرة ألمانية خاصة، عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، إلى ألمانيا، من أصل 5000 مواطن، سيتم ترحيلهم إلى برلين خلال الأشهر المقبلة وذلك في إطار اتفاقية مع الحكومة اللبنانية، لمساعدتها في موضوع اللاجئين السوريين. وقال السفير الألماني في لبنان كريستيان جلاكس، في تصريح له، إن «هذه المجموعة الأولى من أصل 5000 مواطن سوري سيتم ترحيلهم إلى ألمانيا خلال الأشهر المقبلة». وعن المعايير التي اتبعت لاختيار المواطنين السوريين، أعلن كلاجس أنها «تمت بالاتفاق مع مفوضية الاممالمتحدة للاجئين في لبنان والحكومة اللبنانية حيث أخذ في الاعتبار الحالات المرضية والصحية والأشخاص المشردين والذين فقدوا ذويهم إضافة إلى الذين لديهم أقارب في ألمانيا». واعتبر أن «الناحية الانسانية تشكل الأساس لدى حكومته والتي دأبت على استقبال نازحي الحروب من كل جهات العالم». ونفى أن يكون الدين هو المعيار الوحيد الذي تم الاستناد إليه في اختيار الأشخاص ، معتبرا «أن الحكومة اللبنانية تعاونت مع مفوضية الاممالمتحدة في هذا الموضوع» ، لافتا الى أن «نسبة غير المسلمين الذين تم اجلاؤهم اليوم يشكلون 15%». وقال إن «الحكومة الألمانية لا تخاف من تواجدهم على أراضيها». ولفت إلى أن «هؤلاء السوريين سيخضعون لبرنامج تعليم اللغة الألمانية من أجل تسهيل اندماجهم في ألمانيا وسيقدم لهم خدمات صحية وتعليمية وحرفية من أجل الاستفادة منها مستقبلا لمساعدة بلدهم». وعن المدة الزمنية التي تنوي الحكومة الالمانية استضافتهم فيها، قال جلاكس «حاليا هم سيبقون لمدة سنتين واستنادا الى تطور الأوضاع في سورية ستناقش الحكومة هذا الأمر». وأشار جلاكس الى أن «ألمانيا لم تقرر ولم تناقش بعد موضوع اعطائهم الجنسية الالمانية». وبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية السامية للأمم المتحدة وشركائها أكثر من 726 ألف شخص.